نام کتاب : صورة الأرض نویسنده : ابن حَوْقَل جلد : 2 صفحه : 437
وبالدندانقان منبر وبالقرينين «1» منبر وبباشان منبر وبخرق «20» منبر وبالسوسقان «21» منبر وهذه منابر مضافة اليها ومدنها القريبة منها، (11) وأمّا هراة فهو اسم المدينة وكان عليها حصار وثيق وخارجها وداخلها مياه ومن داخلها القهندز ولها ربض ومسجد الجامع بها ودار الإمارة خارج الحصن بمكان يعرف بخراسان آباذ منقطع عن المدينة وبينها وبين المدينة نحو ثلث فرسخ على طريق بوسنج من غربىّ هراة وبناؤها من طين [113 ظ السطر 14] والمدينة مقدار نصف فرسخ فى مثله وكان لمدينتها الداخلة أربعة أبواب فالباب الذي يخرج منه الى بلخ ممّا يلى الشمال يعرف بباب سراى والباب الثانى [الذي] «9» يخرج [منه] الى نيسابور غربىّ يسمّى باب زياد والباب الذي يخرج منه الى سجستان جنوبىّ يسمّى باب فيروزاباذ والباب الذي يخرج منه الى الغور «11» مشرقىّ يعرف بباب خشك وكانت أبوابها خشبا غير باب سراى فإنّه كان حديدا وعلى كلّ باب سوق وفى داخل المدينة والربض مياه جارية، وللحصن أربعة أبواب بحذاء كلّ باب من أبواب المدينة باب لهذا الحصن ويسمّى باسم ذلك الباب، وخارج الحصن جدار يطوف بالحصن كلّه أطول من قامة «15» وكان بينهما أكثر من ثلثين خطوة، فاتّفق على أهل المدينة حرب وخلع طاعتهم مع وال كان لهم من قبل صاحب خراسان يعرف بمحمّد بن الجرّاح رأيته وكان محسنا اليهم فعصوا بعصيانه ومنعوه من صاحب خراسان بغلق الأبواب دونه وتطاولت أيّام خلافه الى أن ظفر بهم أشعث بن محمّد فافتتح المدينة صلحا والحصن الذي فى داخلها عنوة وقهرا وأمر صاحب خراسان أن يلحق سورها بالحضيض وأقام عليه من طمس آثاره ومحا معالمه فكأنّه لم ير لها قطّ سور ولا كان عليها حصن،
نام کتاب : صورة الأرض نویسنده : ابن حَوْقَل جلد : 2 صفحه : 437