ومأسل جاوة لباهلة وماسل الجمح لبني ضنَّة من بني نمير وذو سدير وادي ضنّة من نمير وبطن المعرّس وبطن الجوف حدَّ بين ضنَّة وباهلة وابنا شمام فهو لباهلة.
يبرين يبرين في شرقي اليمامة وهي على محجة عمان إلى مكة وكأنها أدخل في محاذاة اليمامة إلى الجنوب شيئاً وبينها وبين حضرموت العجم بلد واسع لا يقطع ومنظرها من اليمامة بين المشرق والجنوب وما بين يبرين وبين البحر الرّمال ولها طريق إلى اليمامة وإلى البحرين في رمل وهي أرض منقطعة بين الرمال وهي ذات نخل كثير من الصُّفري والبرني وذات زرع قليل وبها بثق كبار على هيئة بعض البهرة، وساكنها من لخوم العرب أي بطون العرب، ويقال طخوم مثل لحوم، ثم استخرجتها من أيديهم قشير ثم أخرجت القرامطة بني قشير عنها.
والعارض جبل منقاذ عشرة أيام يعارض من خرج عن نجران أربع مراحل فلا يزال يماشي الإنسان حتى يقطع الفقيء وهو أقصى اليمامة ومن الفقيء إلى البصرة عارضة الدَّهناء والصمَّان والدّوقيعان وحزون وغير ذلك، وطريق يبرين إلى اليمامة في أودية العارض، وفيما صالى اليمامة من قرى اليمامة، وفي العارض الصيد الذي ذكرنا، ومن أوطان اليمامة القصيم لعبس، والنَّباج لبني مجيد من قريش، والنُّقار لبني قطن من نمير، واليرم لضنَّة من نمير، والسرّ لبني صلاءة من نمير قال الأبرص الصَّلائي:
قال الأطباء ما يشفك قلت لهم ... رمث من الرَّمد والسرِّين يشفيني
رمد يعد من الفلج من أرض اليمامة وهو في دوٍّ من الأرض أي قاع، وسيول العارض تمر بسيوفه وهو منه على يوم وسيوله تظهر من جشّ من مغايض من العارض شرقاً ومن أرض نجد وأعراضها غرباً ومن ناحية الأخضر بنهيَّة بيشة بعطان وترج وتبالة ورنية وتربة، وهو رمل قاطع للأرض محيط يحتوي على حوية مثل النون فيقرّ فيها الماء سنين وكذلك توضح باليمامة بنهية بين رمل، ونهي المذنب مثل ذلك