السرادح والمغيرا الماء الذي يقال أنه رمى عليه شأس بن زهير بن ثعلبة بن الأعرج الغنوي وبقابل المغيرا قرن يقال له الوتدة في بطن الوادي، ومعدن شمام الفضة والصُّفر ومعدن تياس ذهب مخفَّ بتياس، ومعدن العقيق ومعدن المحجَّة بين العمق وبين أفيعية، ومعدن بيشة ومعدن الهجيرة ومعدن بني سليم فهذه معادن نجد.
أمطار هذه البلاد
الوسمي أولها وله من الأنواء الحوت والسرطان والبطين والثريا والدَّبران والهقعة والهنعة إذا طلعت عشاء أوطلعت نظائرها بكرة، ثم يتلوه الربيع من الذراع إلى السماك هم الصيف من السماك إلى النعائم، ثم الخريف من النعائم إلى الحوت ولا مطر فيه هناك بعد.
معازف الجن
من هذه الأرض رمل حوضى، ورمل المغسل والسُّميريَّة ويقال بالكلبين المشرفين على الخرج، وضلع الخريجة من معازف الجن المعروفة، وجن البدي، والبديُّ من أمواه الضباب، والبقار وعبقر، وأكثر أرض وبار، وذي سمار يضرب بجنّ ذي سمار المثل وبغول الرَّبضات وبعدار ملح ولحج.
مواضع الرياح
أكثر هذه المواضع رياحاً الخضرمة من اليمامة وبالفلج، وبحلي من أرض كنانة، وبالبون من أرض همدان وأسفل الجوف، الدّهناء صائمة الدهر لا رياح فيها من غير تنسُّم سموم أنصاف النهار بناقع السراب وزاهي الآل في كل هذه المواضع وهو ما سامت الثور والجوزاء.
صفة رياح الأقطار والزوايا: رياح المشرق القبول وهي الصَّبا ويقابلها من المغرب الدَّبور، والجنوب تهب من اليمن ويقابلها الشمال من قصد الشام، ويسمى حيز الجنوب التيمنا، وحيز الشمال الجربياء، وما هبَّ بين الجنوب والقبول النكباء، وما بيت الجنوب والدبور الداجن، وما بين الشمال والدبور وهي مقابلة النكباء أزيب، وما بين الشمال والقبول في مقابلة الداجن الحرجف وبين القبول والنكباء الباذخش وهي الريح الميتة، وبين الداجن والدبور.. وبين الدبور والأزيب