responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : صفة جزيرة الأندلس نویسنده : الحميري، ابن عبد المنعم    جلد : 1  صفحه : 109
أجلاً يستجلبون فيه ملكهم صاحب طليطلة وقشتيلة الإذفونش بن شانجه، فأعطوا ما طلبوا؛ فأخرجوا قوماً من ثقاتهم إلى طليطلة والتقوا مع ملكهم إذفونش بها أو بغيرها من بلاده، وأعلموه بما انتهوا إليه من الشدة، وما بلغوا من الجهد والمشقة، وحملوا إليه بعض أحجار المجانيق التي يرمون بها؛ فعذرهم، ولم تكن عنده قدرة لدفع ما نزل بهم، ولا استطاع الدفاع عنهم، فأذن لهم في الخروج عنها، فرجعت ثقاتهم بذلك، فطلبوا الخروج مسلمين في أنفسهم، فوفى لهم بذلك، ومكنوه من الحصن، وانفصل الناس عنها في صدر ربيع الأول من سنة608. وكان الحصار فيها إحدى وخمسين ليلة. وزعيمهم الإذفونش بن شانجه لم يقدر في ذلك الوقت على شئ حتى استغاث بأهل ملته، وكاتب من قرب وبعد منهم، وشكا إليهم ما دهاه من المسلمين، وحثهم على حماية دينهم ونصر ملتهم، فاستجابوا له وجاؤوه من كل جهة وانثالوا عليه، فكان من وقيعة العقاب على الملك الناصر في عام 609ما هو مذكور في موضعه.
ولما ملك الناصر حصن شلبطرة نفذت عنه المخاطبات بهذا الفتح. فمن فضل من ذلك ما خاطب به صاحب إفريقية حينئذٍ الشيخ المعظم أبا محمد عبد الواحد: وهذا كتابنا إليكم من منزل الموحدين بمنزل أندوجر، ولما كان صاحب قشتالة أقرب من تعينت حربه دارا، وأكثرهم عما استطاع أحرارا كان أول من نوينا، ووجب تقديم غزوه علينا؛ وكان المعقل المعروف بشلبطرة قد علقت به حبائل الصلبان، وضجر من ناقوسه ما في جهاته الأربع من التكبير والأذان مرقب الدو، وعقاب الجو؛ العلم المطل على الأعلام، والنكتة السوداء التي هبت بسائط الإسلام؛ والخباة الطلعة الذي لا حال للمسلمين معه قد جعلته النصرانية إلى كل غاية جناحا، وأعدته إلى أبواب

نام کتاب : صفة جزيرة الأندلس نویسنده : الحميري، ابن عبد المنعم    جلد : 1  صفحه : 109
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست