نام کتاب : رحلة السيرافى نویسنده : السيرافي، أبو زيد جلد : 1 صفحه : 109
وبعد هذا بحر لا يدرك عمقه ولا يضبط عرضه تقطعه المراكب بالرّيح الطيبة في شهرين وليس أيضا في البحار الخارجة عن المحيط أكبر منه ولا أشد أهوالا. وفي عرضه بلاد الواق واق ومنابت القنا والخيزران، وفيه أيضا عجائب وأسماك طول السمكة منها أربع مائة ذراع وأقل وأكثر ويسمى هذا السمك الوال، وفيه سمك صغير بقدر الذراع فإذا طغت هذه السمكة الكبيرة وبغت وآذت دواب البحر ومراكبه سلطت عليها هذه السمكة الصغيرة فصارت في أذنها فلا تفارقها حتى تقتلها، وربما لم تقرب الكبيرة المركب فرقا من الصغيرة، وفيه سمكة يحكى وجهها وجه الانسان تظهر على الماء، وفيه أسماك طيّارة تطير ليلا وتسرح في البرارى فإذا كان قبل طلوع الشمس رجعت إلى الماء، وفيه سمكة يكتب بمرارتها الكتابة فتقرآ بالليل، وفيه سمكة خضراء دسمة من أكل منها اعتصم من الطعام أياما كثيرة لا يحتاجه، وفيه سمكة لها قرنان كأنها قرنا السرطان، وهي التي ترمى بالليل نارا، وفيه سمكة مدوّرة يقال لها المسح فوق ظهرها كالعمود محدودة الرأس لا تقوم لها سمكة في البحر لأنها تلقاها بهذا القرن فتقتلها وربما لقيت بها المراكب فتشقها وقرنها أصفر كالذهب مجزع يقال انه ضرب من الجزع، وفيه سمكة يقال لها ملببن من رأسها إلى صدرها مثل الترس تطيب به عيون تنظر منها وباقيها طويل مثل الحية في طول عشرين ذراعا ونحوها لها أرجل كثيرة مثل أسنان المنشار من صدرها إلى ذنبها فليست
نام کتاب : رحلة السيرافى نویسنده : السيرافي، أبو زيد جلد : 1 صفحه : 109