الألواح، والدسر: المسامير، والعوارض من الحديد. قال: صدقت يا محمد، فأخبرني كم كان طول سفينة نوح عليه السلام، وكم كان عرضها وارتفاعها؟ قال: يا بن سلام كان طولها ثلاثمائة ذراع، وعرضها مائة وخمسون ذراعاً، وارتفاعها مائتا ذراع. قال: صدقت يا محمد، فمن أين ركبها نوح عليه السلام؟ قال: من العراق. قال: وأين بلغت؟ قال: طافت بالبيت العتيق أسبوعاً، وبالبيت المقدس أسبوعاً، واستوت على الجودي.
قال صدقت يا محمد، فأخبرني عن البيت المعمور، أين كان لما أغرق الله الدنيا؟ قال: لما أغرق الله الدنيا رفع البيت الحرام من الأرض إلى السماء السابعة؛ ومن ثم سمي البيت المعمور. قال: صدقت يا محمد، فأخبرني أين كانت الصخرة وبيت المقدس وقت الطوفان؟ قال: أودعهما الله عز وجل في بطن جبل أبي قبيس. قال: صدقت يا محمد. فأخبرني عن المولود الذي لم يشبه أباه، وربما أشبه خاله أو عمه؛ قال: إذا جامع الرجل امرأته فإن غلبت شهوة الرجل شهوة المرأة خرج الولد بأبيه أشبه؛ وإن غلبت شهوة المرأة شهوة الرجل خرج الولد بأمه أشبه؛ وإن استويا خرج شبيهاً بهما، وإن سبقت شهوة الرجل خرج الولد بعمه أشبه، وإن سبقت شهوة المرأة كان الولد بخاله أشبه.
قال: صدقت يا محمد، هل يعذب الله خلقه بلا حجة؟ قال: معاذ الله، إن الله تبارك وتعالى ملك عادل لا جور في قضائه. قال: صدقت يا محمد، فأخبرني عن أطفال المشركين، أين يكونون أفي الجنة هم أم في النار؟ قال: يا بن سلام، الله أولى بهم، إذا كان يوم القيامة وجمع الله الخلق لفصل القضاء أمر الله تعالى بأطفال