البطيخ: منه بستاني ومنه بري، والبري هو الحنظل والبستاني ثلاثة أصناف: هندي وهو الأخضر وخراساني وهو العبدلي، وصيني وهو الأصفر. ثم الأصفر ثلاثة أصناف: صيني وحلبي وسمرقندي، وفلاحتها كلها واحدة، والطعوم والأشكال مختلفة. وإذا نقع بزر البطيخ بالعسل والبن جاء في غاية الحلاوة، وإذا نقع في ماء الورد شممت من بطيخه رائحة الورد، ومتى دخلت المرأة الحائضة في المقثأة فسدت وتغير طعمه وإذا أصاب بزر البطيخ أو القثاء رائحة الدهن جاء كله مراً. وإذا وضع رأس حمار في وسط المبطخة دفع عنها جميع الآفات وأسرع نباتها وحملها وحملها وإدراكها.
وعن أبي هريرة رضي الله عنه أن البطيخ كان أحب الفاكهة إلى رسول الله صلى الله عليه وسلم. وقال رسول الله صلى الله عليه وسلم: تفكهوا بالبطيخ وعضوا منه، فإن ماءه رحمة، وحلاوته من حلاوة الجنة. ومن أكل لقمة من البطيخ كسب الله له ألف حسنة ومحا عنه ألف سيئة، ورفع له ألف درجة، لأنه خرج من الجنة.
وعن وهب بن منبه أنه وجد في بعض الكتب أن البطيخ طعام وشراب وفاكهة وجلاء وأُشنان وريحان وحلاوة ونقل، وينقي المعدة ويشهي الطعام ويصفي اللون ويزيد في ماء الصلب ويدر البول ويسهل الخام.
الصيني: وهو الأصفر، وهو ثلاثة أصناف. وأطيبه وأحلاه السمرقندي وأجوده العبدلي، وهو بارد رطب يدر البول ويقلع الكلف والبهق الرقيق والوسخ، وبزره أقوى جلاءً من جرمه، وقشره يلصق على الجبهة فيمنع النوازل من العين،