درها شجرةً وإن صدق الخبر فهذه من شجر الجنة. فكتب إليه عمر رضي الله عنه: صدقت رسلك، وإنها الشجرة التي ولد تحتها المسيح وقال: إني عبد الله فلا تدع مع الله إلهاً آخر.
ووصف خالد بن صفوان النخل فقال: هي الراسخات في الوحل، المطعمات في المحل، الملقحات بالفحل، المعينات كشهد النحل، تخرج أسفاطاً غلاظاً وأوساطاً كأنها ملئت حللاً ورياطاً، ثم تنشق عن قضبان لجين وعسجد كالشذر المنضد، ثم تصير ذهباً أحمر بعد أن كانت في لون الزبرجد. ومن خواص النخلة أن مضغ خوصها يقطع رائحة الثوم وكذلك رائحة الخمر. شعر:
كان النخيل الباسقات وقد بدت ... لناظرها حسناً قباب زبرجد
وقد علّقت من قلبها زينةً لها ... قناديل ياقوتٍ بأمراس عسجد
النارجيل: وهو الجوز الهندي، زعم أهل اليمن والحجاز أن شجر النارجيل هو شجر المقل، لكنها أثمرت نارجيلاً لطيب قاع التربة والأهوية. وأجوده