نام کتاب : تاج المفرق في تحلية علماء المشرق نویسنده : البلوي، خالد جلد : 1 صفحه : 30
ولو لم يكن في الغرب كل فضيلة ... لما حركت شوقا إليه الكواكب
وأنشدني وقال: أنشدنا شيخنا السيد الشريف عز الدين أبو إسحاق إبراهيم بن نور الدين، أبو العباس أحمد بن عبد المحسن القرافى الحسنى قال: أنشدنا المحدث: أبو إسحاق عبد الرحمن بن مكي بن حمزة بن موقى الإسكندري الحافظ إجازة قال: أنشدنا الشيخ أبو القاسم عبد الرحمن بن مكي بن حمزة بن موقى السعدي الأنصاري من لفظه قال: أنشدني الشيخ أبو عبد الله محمد بن أحمد بن إبراهيم الرازي إجازة. قال: أنشدني الشيخ أبو القاسم عبد الرحمن بن المظفر ابن عبد الرحمن السلمي النحوي المعروف بالكمال لنفسه:
أسهرتني شجنا عليك ... ونمت عن شجني ووجدي
وجعلتني متقسما ... ما بين أعراض وصد
لا تقتلني هجرة ... فيكون قتلى قتل عمد
واصل فان لام العذول ... فقل له واصلت عبدي
وأنشدني قال: أنشدنا شيخنا عز الدين المذكور قال: أنشدنا الشيخ بهاء الدين أبو الحسن علي بن أبى الفضائل هبة الله بن سلامة ابن مسلم الشافعي اللخمي سبط الشيخ أبى الفوارس الحميدى قال: أنشدني الشريف الكوفي في قدمته علينا بمصر قال: حضرت درس الشيخ محيي الدين محمد بن يحيى قال: فلما قضى درسه قام رجل غريب ليس من الفقهاء فأنشده بيتين وهما:
رفاه الدين والإسلام تحيى ... بمحيي الدين مولانا بن يحيى
كان الله رب العرش يلقى ... عليه حين يلقى الدرس وحيا
قال فنزع قميصه الأعلى وأعطاه إياه وأنشدني قال: أنشدني عز الدين المذكور قال: أنشدني الشيخ بهاء الدين أبو الحسن علي المذكور قال: أنشدنا الشيخ بهاء الدين الطوسي قال: أنشدنا شيخنا محيي الدين محمد بن يحيى لنفسه:
وقالوا يصير الشعر في الماء حية ... إذا الشمس لاقته فما خلته صدقا
فلما التقى صدغاه في ماء وجهه ... وقد لسعا قلبي تيقنته حقا
ثم قال لي، أنشدني من شعر الأندلسيين ما آخذه عنك واستفيده منك فأنشدته لابن بكر بن مجبر:
دع العين تجني الحب من موقع النظر ... وتغرس ورد الحسن في روضة الخفر
أمتعها فيه فان تك لوعة ... صبرت وما ذم العواقب من صبر
فتور العيون النجل يطلب بالهوى ... وان غفل التفتير لم يغفل الحور
وزائرة والليل مرخ رواقه ... ومن أين للظلماء أن تكتم القمر
حدرت قناع الصون عن صفح خدها ... فيا حسن ما انشق الكمام عن الزهر
وراودتها عن لتمه فتمنعت ... وما عادة الأغصان ان تمنع الثمر
رشأ كلما أدمت جفوني خده ... أشار إلى قلبي بعينيه فانتصر
يطالبني قلبي بتقبيل ثغره ... لقد غاص في بحر الجمال على الدرر
وأنشدني لأبى الحسين علي بن سعيد:
ما بين ملتف الأراك غزال ... تجري بجنة خده الجريال
رشا كلما أدمت جفوني خذه ... ويميل قلبي قده الميال
يملي علينا السحر من ألحاظه ... ويسيل في ألفاظه السلسال
قولوا له يا راحما عشاقه ... ما هاجني إلا لها البلبال
ولحاظه رسل إلى عشاقه ... أو ليس يعلم أنهن نبال
وأنشدني لأبى محمد عبد الجليل بن وهبون:
ومهفهف بادي العذار كأنما ... عقد الغرام به على كتابا
لما استراب بما رأى من خضرة ... في خده جعل الصدود نقابا
ملك إذا كلمته بضراعة ... صرف اللحاظ على الكلام جوابا
وإذا نظرت إلى محاسن وجهه ... ألفيت فيها رحمة وعذابا
ما كان أصبرني لسيف لحاظه ... لو أنه يسقى الجريح رضابا
وأنشدته لأبى الحسن بن الزقاق:
وأغيد طاف بالكؤس ضحى ... وحثها والصباح قد وضحا
والروض أهدى لنا شقائقه ... وآسه العنبرى قد نفحا
قلنا وأين الاقاح قال لنا ... أودعته ثغر من سقى القدحا
فظل ساقي المدام يجحد ما ... قال فلما تبسم افتضحا
وأنشدته لأبى الحسن بن حريق:
كلمته فاحمر من خجل ... حتى اكتسى بالعسجد الورق
وسألته تقبيل راحته ... فأبى وقال أخاف تحترق
حتى زفيري عاق عن أملي ... ان الشقي بريقه شرق
وأنشدته لأبى إسحاق إبراهيم بن سهل الاشبيلي الإسلامي:
يا لائمي ان مت فيه أتئد ... أو ما إلى أجفانه تحتكم
نام کتاب : تاج المفرق في تحلية علماء المشرق نویسنده : البلوي، خالد جلد : 1 صفحه : 30