responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : تاج المفرق في تحلية علماء المشرق نویسنده : البلوي، خالد    جلد : 1  صفحه : 127
هنا منها ما أنشدنيه بمنزله من الحضرة التونسية قال: أنشدني الشيخ الفقيه الأديب أبو عبد الله محمد بن محمد بن أحمد بن مسعود العبدري الحاحي لنفسه وذلك في رجب الفرد سنة تسعين وستمائة معارضا لأبيات القاضي أبي الفضل عياض التي في كتاب الشفاء له:
يا ساكني دار الحبيب عليكم ... منى سلام طيب النفحات
يهنيكم قرب الأحبة فارحموا ... صبابكم قد صد بالنزلات
كم ذا أعلل بالوصول إليكم ... قلبا شجيا مضرم الجنبات
قد نلتم قرب الحبيب فانتم ... أبدا لذلك طيبو الأوقات
أن كنتم أهل اليسار فأنني ... أرجو نماء بضاعتي المزجاة
حسبي فخارا أن مصباح الهوى ... من قلبي المفئود في مشكاة
فلأنثرن على ثرى أثاره ... من عقد جفني لؤلؤ العبرات
حتى أروي القلب من ظمأ به ... قاسيته في البعد طول حياني
أعفر الخد المصون بتربة ... تزري بعرف المسك في النشقات
بدر الدجا بحر الندا فخر الورى ... وملاذهم في عرصة الحسرات
مالي سواه من المخاوف ملجأ ... أرجو خلاصي عنده ونجاة
صلى الالاه وخلقه طرا على ... من فاح منه معطر الروضات
يندي وينفح بالعبير نسيمه ... ما شق نجم حالك الظلمات
وأنشدني أيضا قال: أنشدني الشيخ الفقيه الفاضل أبو القاسم خلف بن عبد العزيز بن خلف الغافقي القتبوري قال: أنشدني نجم الدين بم مهذب الدين:
دمعي المنهل بعدكم من عيني ... ما فيه لأجل بعدكم من عين
ما أغزره كأنه من عيني ... بالعين أصبت يا لها من عين
وأنشدني أيضا قال: أنشدني الشيخ أبو القاسم المذكور:
من بلل شعر قاتلي من سلسل ... من أودع ريقه رحيقا سلسل
من غللني من سلسل ... يا عادل أن جهلت ما بي سل سل
وأنشدني أيضا:
الورد من وجنتيك زاه زاهر ... والسحر من مقلتيك واق وافر
وللعاشق في هواك ساه ساهر ... يرجو ويخاف وهو شاك شاكر
ثم توفي الإمام الرئيس أديب الجماعة وجامع الآداب وكاتب العلماء وعالم الكتاب. أبو عبد الله ابن عمر المذكور قتل رحمه الله تعالى في غرة المحرم مفتتح عام أربعين وسبعمائة أثر وصولي واستقلالي في تلك الحضرة وحصولي، فتعطل بعد ذلك الديوان.
وأرجف بأن ليس له غير فلان، فاستبعدت الأمر لما بيننا من بعد البون، والإرجاف مقدمة الكون، فما راعاني إلا رسل أمير المؤمنين إلي وإقبال الدولة الحفصية مع إعراضي علي، وولايتي خطة الإنشاء ومثول الكتاب بين يدي، فهناك كم صارفة صرفت، وعاربة عربت وعقيلة عقلت، وكلمة رمقت فومقت ومقلت فنقلت وكم مطايا ركبت وعطايا سكبت. وكسا كسيت وكبت، فيا لك من أيام غرر جلت غسقا. وتوالت نسقا كم بثت من ذكر عطر، وأخلصت من ثناء ثمين وأحيت من أمل دفين، وما برحت أتفيأ ظلال الخلافة العلية، التي أقامها الله تعالى ميزانا للحق، وظلا على الخلق، فالتأم بها الصدع. واجتمع الأمان، وأمن الجمع، وكفت نوب الزمان، وحسمت بحدها وجدها أدواء البغي والعدوان، واعتز بها الإسلام. وافتر بها الدهر عن ثغر بسام. وانعقد على فضلها الإجماع. واستقرت بيدها قناة الدين يحملها الأمر المطاع، خلافة مولانا أمير المؤمنين وناصر الدنيا والدين الهمام المرتضى، والحسام المنتضى. حسنة الأيام، وقرة عين المسلمين والإسلام. غمام الندى الهاطل. وحمام العداء العاجل. ناظم شمل الفريق والفارج لباب الأزمة والضيق. جامع أشتات المعالي. ومحرز شروط الكمال، فلم يك يصلح الإله الأمر العالي السلطان الملك المؤيد. المنصور المظفر الأمجد الأسعد الأوحد العالم العادل، الفاضل الكامل. أبو يحيى أبو بكر بن أمير المؤمنين أبي زكريا بن أمير المؤمنين أبي إسحاق بن أمير المؤمنين أبي زكريا ابن أبي محمد عبد الواحد بن أبي حفص:
هلال لياليها وإنسان عينها ... وبدر دياجيها وشمس ضحاها
مؤيدها منصورها وجوادها ... وجامع شملي مجدها وعلاها

نام کتاب : تاج المفرق في تحلية علماء المشرق نویسنده : البلوي، خالد    جلد : 1  صفحه : 127
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست