نام کتاب : النفحة المسكية فى الرحلة المكية نویسنده : السُّوَيْدي جلد : 1 صفحه : 248
وأما القصر العمادي فهو تجاه قبة النصر التي هي على ظهر جبل قاسيون، بناها الملك العادل «1» ، ناصر الدين «2» الذي دعا له الشيخ ابن العربي في مسامراته «3» . ودخلنا المدرسة التي بناها مقابل جامعه، فإذا هي من أحسن المدارس إلا أنها خربة «4» .
وجبل قاسيون هذا فيه أنس ظاهر ونورانية، يقال إن فيه دفن أنبياء كثيرون وأولياء غير قليلين، ودخلنا المدرسة العمرية «5» ، وفيها ثلاثمائة وست وستون حجرة.
وهي مدرسة عامرة ذات أوقاف كثيرة لا عيب فيها إلا أن العلم والتدريس مفقود بها.
وأخبرني غير واحد أن في الصالحية مدارس عدد أيام السنة إلا أن أكثرها اندرس، وأوقافها يأكلها ذوو الرتب من أهل الجهل. وزرنا ثمة في سطح الجبل المغارة الجوعية نسبة إلى الجوع، قيل: إنه مات فيها أنبياء من الجوع، والحاصل أن الصالحية جنة من جنان الدنيا.
نام کتاب : النفحة المسكية فى الرحلة المكية نویسنده : السُّوَيْدي جلد : 1 صفحه : 248