نام کتاب : النفحة المسكية فى الرحلة المكية نویسنده : السُّوَيْدي جلد : 1 صفحه : 235
الحزين يسلو أحزانه وأشجانه.
طالما جررت بها ذيول الأفراح، وطردت بنزهتها جيش»
الأتراح، وكانت عين الزمان عنا عمياء، فلم نخش رقيبا، وكان العيش غضا صافيا، ودهرنا مطيعا مجيبا، فبددت شملنا غدرات الزمان، وأبانتنا عنها خطوب الحدثان «2» ، فاليوم لا نشاهدها إلّا بعيون الخيال، ونسوّف بالعود إليها، (128 أ) وهو محال.
فأباننا عنها الزمان بسرعة ... وغدت تعللنا بها [الأيام] «3»
إلى الله أشكو من دهر إذا أساء أصر على إساءته، وإذا أنعم ندم عليه من ساعته.
ولما غلب الوجد عليّ، أنشدت ما حضر لديّ، لكن لضيق المقام، لم يبلغ التمام.
دار بها الدين والإسلام مشتهر ... والعلم فسطاطه في ربعها نصبا
فيا له جامعا «4» تمحى الذنوب به ... فضلا ويعفى عن الإنسان ما اكتسبا
والمأمول من الشيخ الجليل تبليغ الأدعية المستجابة، والأثنية المستطابة، حضرات مشايخنا الكرام، وأساتيذنا الفخام، أفراد الدهر، وأفذاذ العصر «5» ، ذوي التحقيق، والنظر الدقيق، العلماء العاملين، والنسّاك العارفين، بحور الفنون الزاخرة، (129 أ) وشموس العلوم الزاهرة، شيخنا الشيخ علي أفندي المفتي، وأخويه الشيخ عثمان والشيخ يوسف، والشيخ طه الجبريني، والشيخ عبد الكريم الشراباتي وأولاده، والشيخ السيد حسين الديري، وأخيه وابنه، والشيخ محمد الزّمار، والشيخ السيد عبد الكافي، والشيخ السيد عبد السلام الحريري، والشيخ عبد القادر الديري، والشيخ قاسم البكرجي، والشيخ «6» السيد علي
نام کتاب : النفحة المسكية فى الرحلة المكية نویسنده : السُّوَيْدي جلد : 1 صفحه : 235