نام کتاب : المقدمات في الجغرافيا الطبيعية نویسنده : عبد العزيز طريح شرف جلد : 1 صفحه : 2
الضوء الخافت إلا ملايين الأجرام السماوية المضيئة التي تبدو -على الرغم من الأبعاد الشاسعة التي تفصلها عن بعضها- وكأنها متلاصقة أو متجاورة جدًّا.
ونظرًا لضخامة المسافات التي تفصل أجرام المجرة بعضها عن بعض؛ فقد أصبح من المتعذر حسابها بواسطة وحدات القياس العادية؛ ولذلك فقد اتفق على أن تستخدم في حسابها وحدة خاصة هي السنة الضوئية Light Year وهي المسافة التي يقطعها الضوء "وسرعته 300 ألف كيلو متر في الثانية" في سنة كاملة، وتستخدم بجانبها وحدة أخرى أصغر منها لقياس المسافات بين أفراد المجموعة الشمسية، ويطلق عليها "الوحدة الفلكية" Astronomical Unit، وهي متوسط المسافة بين الأرض والشمس وطولها 149 مليون كيلو متر "93 مليون ميل".
النجوم
مدخل
... النجوم:
تعتبر النجوم بصفة عامة من الأجرام السماوية الكبيرة؛ ولكنها تتباين فيما بينها تباينًا سواء في أحجامها أو في طاقاتها الإشعاعية؛ فبينما لا يكاد حجم بعضها يزيد كثيرًا عن حجم الكواكب الكبيرة فإن بعضها عظيم الضخامة. وعلى الرغم من أنها جميعًا مكونة من مواد ملتهبة وتنبعث منها طاقة إشعاعية كبيرة إلا أن هذه الطاقة تختلف اختلافًا كبيرًا من نجم إلى آخر. وتتوقف درجة لمعانها في السماء بصفة خاصة على طاقتها؛ ولكنها تتأثر كذلك بدرجة بعدها عنا. وأكثر النجوم لمعانًا في السماء هو النجم المسمى "الشعرى اليمانية Sirius" وهو نجم متلألئ يبعد عنا بنحو 6508 سنة ضوئية، وتقدر طاقته الإشعاعية بما يعادل الطاقة الإشعاعية للشمس حوالي 26 مرة. ولا يعرف حتى الآن عدد نجوم السماء كلها، أو حتى عدد نجوم مجرتنا وحدها إلا أن الفلكين يقدرون عدد نجوم هذه المجرة بنحو 300 مليون نجم.
وعلى الرغم من أن الشعرى اليمانية هي أشد النجوم (عدا الشمس) لمعانًا في السماء؛ فإنها ليست أقرب النجوم إلى الأرض؛ إذ أن هناك نجومًا أخرى أقرب منها إلينا، ومع ذلك فإن إضاءتها أقل منها بكثير، وأقرب نجم معروف
نام کتاب : المقدمات في الجغرافيا الطبيعية نویسنده : عبد العزيز طريح شرف جلد : 1 صفحه : 2