ثنية المرار: بضم الميم، المرار:
بقلة مرّة. وهي مهبط الحديبية، لها ذكر في الغزوة.
ثنية المرة: بفتح الميم والراء مع التخفيف:
سلكها رسول الله في الهجرة؛ وذكرت في سريّة عبيدة بن الحارث.
ثنية الوداع:
ثنية كان يطأها من يريد الشام. وقيل: من يريد مكة، أو هما ثنيتان، ولكلّ طريق ثنية يودع فيها الناس بعضهم بعضا ... واختلفوا في سبب التسمية ...
والظاهر أنه اسم جاهلي، والدليل أنّه ورد في الشعر الذي أنشد في استقبال النبي صلّى الله عليه وسلّم.
وإليك ما كتبه ابن شبّة في تاريخ المدينة:
(ما جاء في ثنيّة الوداع وسبب ما سمّيت به) [1] :
* قال أبو غسان، حدثني عبد العزيز بن عمران، عن عامر، عن جابر، قال: كان لا يدخل المدينة أحد إلا عن طريق واحد من ثنية الوداع، فإن لم يعشّر [2] بها مات قبل أن يخرج منها، فإذا وقف على الثنية قيل: «قد ودّع» ، فسميت ثنية الوداع، حتى قدم عروة بن الورد العبسي، فقيل له: عشّر بها (فلم يعشّر) ، ثم أنشأ يقول:
لعمري لئن عشّرت من خشية الرّدى ... نهاق الحمير إنّني لجزوع
ثم دخل، فقال: يا معشر اليهود، ما لكم وللتعشير؟ قالوا: إنه لا يدخلها أحد من غير أهلها، فلم يعشّر بها إلا مات، ولا يدخلها أحد من غير ثنيّة الوداع إلا قتله الهزال. فلما ترك عروة التعشير تركه الناس، ودخلوا من كل ناحية.
* قال أبو غسان، وأخبرني عبد العزيز بن عمران، عن أيوب ابن سيّار، عن عبد الله بن محمد بن عقيل، عن جابر بن عبد الله [1] ثنية الوداع: في مراصد الاطلاع 1: 301 «بفتح الواو، وهو اسم موضع ثنية مشرفة على المدينة، يطؤها من يريد مكة» . وفي خلاصة الوفاء ص 361: حاشية رقم 2، قال السمهودي: هي الموضع الذي عليه القرين، ويقال له اليوم القرين التحتاني، ويقال له أيضا كشك يوسف باشا، لأنه هو الذي نقر الثنية ومهّد طريقها سنة 1914 م، وفي سبب تسميتها ما روي عن جابر، قال: أنه كان لا يدخل أحد المدينة إلا من ثنية الوداع، فإن لم يعشر بها مات قبل أن يخرج، فإذا وقف
على الثنية قيل قد ودّع، فسمّيت ثنية الوداع. وعن عياض، سميت بذلك لتوديع النساء اللاتي استمتعوا بهن عند رجوعهم من خيبر (وفاء الوفا 2: 275، خلاصة الوفاء ص 361) . [2] يعشّر: ينهق عشرة أصوات في طلق واحد (وفاء الوفا 2: 559) .