بقول أبي قطيفة:
ألا ليت شعري هل تغيّر بعدنا ... بقيع المصلّى أم كعهدي القرائن
والقرائن: دور كانت بجوار المسجد النبوي.
بقيع الخبجبة:
بفتح الخاء المعجمة ثم الباء الموحدة التحتية ثم الجيم المفتوحة، ثم الباء، وآخره تاء مربوطة.
الخبجبة:
شجر عرف به هذا الموضع ... وهو في المدينة، ويقع يسار بقيع الغرقد، وهو مذكور في سنن أبي داود في باب الزكاة.
بقيع الزّبير:
البقيع: الموضع الذي تكون فيه أروم الشجر من ضروب شتى. والزبير هو الزبير بن العوام، استقطع النبي هذا المكان فأقطعه، وهو في المدينة، ولعله في نواحي بقيع الغرقد.
بقيع الغرقد:
الغرقد: كبار العوسج.. وهو مقبرة أهل المدينة وهو معروف لا يجهله أحد، بجوار المسجد النبوي من جهة الشرق.
البكرات:
جبال شمخ سود، يقال لها: البكرات، بالفتح، وهي بناحية ضريّة- انظر ضريّة- من أرض نجد، وبين ضرية والمدينة سبع ليال. كانت إليها إحدى سرايا رسول الله.
البلاط:
على وزن سحاب، وكتاب. لغتان.
موضع بالمدينة، كان بين المسجد النبوي وسوق البلد، وهو مبلّط بالحجارة.. وهو المذكور في حديث عثمان رضي الله عنه أنه أتي بماء، فتوضأ بالبلاط، فالبلاط: يكون ما بين المسجد النبوي إلى المناخة، في شرقي المسجد النبوي، والذي أمر به معاوية في إمارة مروان.
وقد بوّب البخاري في صحيحه لمن عقل بعيره على البلاط أو باب المسجد وأورد فيه حديث جابر، قال: دخل رسول الله صلّى الله عليه وسلّم المسجد، فدخلت إليه، وعقلت الجمل في ناحية البلاط. وبوّب أيضا للرجم بالبلاط، وأورد فيه حديث اليهوديين اللذين زنيا، قال ابن عمر: فرجما عند البلاط. وفي رواية لابن عمر: فرجما قريبا من موضع الجنائز.
وعند أحمد والحاكم من حديث ابن عباس رضي الله عنهما: أمر رسول الله صلّى الله عليه وسلّم برجم اليهوديين عند باب المسجد.
وفي الحديث أن عثمان رضي الله تعالى عنه أتي بماء فتوضأ بالبلاط.
وهذا كله مقتض لأنّ البلاط كان قديما قبل ولاية معاوية رضي الله عنه.