* حدثنا محمد بن حاتم، قال: حدثنا الحزامي، قال: حدثني معن بن عيسى، قال: حدثني كثير بن عبد الله، عن أبيه، عن جدّه: أن مزينة وبني كعب أتوا رسول الله صلّى الله عليه وسلّم فسألوه أن يبنوا مسجدا كما بنت القبائل، فقال رسول الله صلّى الله عليه وسلّم: «مسجدي مسجدكم، وأنتم باديتي، وأنا حاضرتكم، وعليكم أن تجيبوني إذا دعوتكم» .
* حدثنا محمد بن زوين قال: حدثنا العطاف بن خالد، عن كثير بن عبد الله بن عمرو المزني، عن أبيه، عن جدّه، قال:
صلّى رسول الله صلّى الله عليه وسلّم في المسجد الذي ببطن الرّوحاء عند عرق الظبية [1] ، ثم قال: «هذا سجاسج، واد من أودية الجنّة» .
* حدثنا محمد بن حاتم، قال: حدثنا الحزامي، قال: حدثنا عبد الله بن موسى التيمي، قال: حدثني أسامة بن زيد، عن معاذ بن عبد الله بن حبيب، عن جابر بن أسامة الجهني، قال: لقيت النبي صلّى الله عليه وسلّم في أصحابه بالسوق، فسألت أصحابه: أين تريدون؟ قالوا: نخطّ لقومك مسجدا.
فرجعت، فإذا قومي قيام، فقلت: ما لكم؟
قالوا: خطّ لنا رسول الله صلّى الله عليه وسلّم مسجدا، وغرز في القبلة خشبة أقامها فيها.
* المساجد بين المدينة ومكة في الطريق التي كان يسلكها رسول الله
وهي طريق الأنبياء- أنظرها في حرف الطاء «طريق» أو «درب» -:
1- مسجد الشجرة
، بذي الحليفة:
والحليفة: الميقات المدني، ويعرف اليوم «آبار علي» ، وليس علي بن أبي طالب، وإنما هو رجل اسمه علي.. والشجرة كانت سمرة.
2- مسجد المعرّس:
وفيه عرّس رسول الله منصرفه من مكة، وهو بالقرب من مسجد ذي الحليفة.
3- مسجد شرف الروحاء:
(انظرها في الأمكنة) .
4- مسجد عرق الظبية:
بعد المكان السابق. (انظره في الأمكنة) .
5- مسجد المنصرف: (الغزالة) :
وهو في قرية المسيجيد اليوم، في آخر وادي الروحاء.
6- مسجد الرّويثة:
في الطريق بين المدينة ومكة.
7- مسجد ثنية ركوبة.
8- مسجد الأثاية.
9- مسجد العرج.
- عدي بن كعب (وفاء الوفا 2: 27 ط الاداب) . [1] عرق الظبية: الظبية بضم المعجمة وسكون الموحدة: شجرة تشبه القتادة، يستظل بها (وفاء الوفا 4: 1259 محيي الدين) . والروحاء: واد، وفي هذا المسجد تشاور النبي صلّى الله عليه وسلّم لقتال أهل بدر (وفاء الوفا 3: 1008، 1009) ، وهناك أحاديث عدة عن ابن زبالة عن عمرو بن عوف، وعن الطبراني برجال ثقات.