من بني سلمة غربي مسجد الفتح، به سميت الناحية، وعنده مزرعة تسمى «المذاد» .
قال كعب بن مالك يوم الخندق:
من سرّه ضرب يرعبل بعضه ... بعضا كمعمعة الأباء المحرق
فليأت مأسدة تسلّ سيوفها ... بين المذاد وبين جزع الخندق
[انظر مخطط الخندق] .
مذينيب:
تصغير مذينب: واد بالمدينة، وهو شعبة من سيل بطحان. وفي الحديث أن رسول الله قضى في سيل مهزوز ومذينيب «يمسك حتى الكعبين ثم يرسل الأعلى على الأسفل» . (انظر: «أودية المدينة» ) .
مرّ:
بالفتح ثم التشديد: والمرّ والممرّ والمرير: الحبل الذي قد أحبك فتله، ومرّ الظهران يأتي بعد قليل، فانظره.
وقيل: مرّ: هي القرية، والظهران:
هو الوادي، قالوا: وبمرّ عيون كثيرة ونخل وجميز. قلت: وقوله: «جميز» غريب، لأنني لم أعرف الجميز في الحجاز، ولعله غير «الجميز» الذي ينبت في ساحل فلسطين الجنوبي، وساحل مصر على البحر المتوسط. ولو أعرف شجرة جميز واحدة في الحجاز، لقصدتها مهما بعدت المسافة بيني وبينها، ولو لم يكن لي منها إلا أن أكحل ناظريّ برؤيتها لكان كافيا، ولو عرضت عليّ ثمرة واحدة من ثمارها، لاشتريتها بدينار، لأن شجرة الجميز صديقة عمري، ورفيقة طفولتي وشبابي، في ظلها ربيت، وبثمرها غذيت، ولا زال قلبي يهفو إليها على بعد ... ما رأيت شجرة تجود بمثل جودها، حيث تثمر في مدة الصيف فقط سبع مرات ويقولون لكل مرة «بطن» فيقولون إن الجميزة تحمل سبعة بطون. يؤكل ثمرها طريا كالتين، ويؤكل جفيفا كالتين المجفف، وهو حلو لذيذ الطعم وبخاصة في الليالي المندّية ... وكانوا يقولون: «كل جميزا واشرب ميه (ماء) والذي يجرى لك عليّ» ، يريدون أنه مفيد ولا يؤذي آكله مهما كثر.
ومن خصائصها الدوائية بإذن الله، إنك إذا جرحت قشرة جذعها، خرجت منه مادة بيضاء، تكون دواء لبعض الأمراض الجلدية مثل «القوباء» .
أيا جميزة في شرق (خان) ... عليك ورحمة الله السلام مرّ: بضم الميم، انظر «ذا مرّ» وهي في ديار ينبع، لجهينة.