عمّان:
بالفتح والتشديد وآخره نون: والمراد هنا، عمّان الأردن. وقد جاء عند الترمذي:
«أن الحوض من عدن إلى عمّان البلقاء» .
عمق:
بفتح أوله وسكون ثانيه وآخره قاف: وعمق الشيء قعره، والعمق: المطمئن من الأراضي. وهو واد من أودية الطائف نزله رسول الله صلّى الله عليه وسلّم لما حاصر الطائف، وهناك مواضع أخرى بهذا الاسم لم أر من ذكرها في السيرة والحديث. منها: العمق: بوادي الفرع، والعمق: في جهات المهد- مهد الذهب. عمق:
بضم الأول وفتح الثاني: علم مرتجل على جادة الطريق إلى مكة بين معدن بني سليم (المهد) وذات عرق.
عمواس:
بكسر الأول وسكون الثاني، وروي بفتح الأول والثاني وآخره سين مهملة: منها كان ابتداء الطاعون في أيام عمر بن الخطاب سنة 18 هـ.
كانت عمواس تقع جنوب شرق الرملة من فلسطين، على طريق رام الله إلى غزة، تبعد عن القدس حوالي ثلاثين كيلا، ترتفع أرضها 375 مترا عن سطح البحر، بقيت حتى سنة 1967 م بيد العرب، وفي سنة 1967 م هدم الأعداء بيوتها وأجلوا سكانها، ولم يبق للقرية أثر ولا عين.
أقول: ولم يكن الطاعون الذي ابتدأ منها، لوخامة هوائها، وسوء موقعها، بل هي في مكان مرتفع نقيّ الهواء، صحي السكنى.. ويبدو أن السبب في انتشار الطاعون منها: ازدحام الناس بها بعد الفتح الإسلامي، حيث أصبحت مقرّ جند المسلمين بعد أن فتحها عمرو بن العاص.
عمّورية:
جاءت في قصة إسلام سلمان الفارسي. وكانت عمورية مدينة كبيرة للروم في هضبة الأناضول وسط تركية، فتحها المعتصم العباسي سنة 223 هـ، لأن امرأة عربية مسلمة أسرها الروم، ونادت «وا معتصماه» وخلّد ذكرها أبو تمام في قصيدته:
السيف أصدق أنباء من الكتب ... في حدّه الحدّ بين الجد واللعب
ومن بعد ذلك، أصبح نداء «وامعتصماه» رمز الشجاعة العربية، ورمز المحافظة على حرمات المسلمين والدفاع عنها، فقال الشاعر المعاصر عمر أبو ريشة:
ربّ وامعتصماه انطلقت ... ملء أفواه البنات اليتّم
لا مست أسماعهم لكنها ... لم تلامس نخوة المعتصم