عرنة:
بضم أوله، وفتح الراء، ثم نون فهاء: واد يأخذ أعلى مساقط مياهه من الثنية شرق مكة، على مسافة سبعين كيلا، ثم ينحدر، فيسمى «الصدر» ثم «وادي الشرائع» وهو حنين، ثم يمر بطرف عرفة- بالفاء- من الغرب، ثم يجتمع به سيل وادي نعمان من الشرق، ويبقى اسمه «عرنة» حتى يدفع في البحر جنوب جدة، بين مصبّي «مر الظهران» و «وادي ملكان» ، ويمر جنوبي مكة بين جبلي كساب وحبسثي، على مسافة أحد عشر كيلا.
العرمة:
بفتح العين والميم: أرض تعد من نواحي اليمامة، في نجد.
العروض:
بفتح أوله، على لفظ عروض الشعر. قال البكري: اسم لمكة والمدينة.
وروي في الحديث أن رسول الله صلّى الله عليه وسلّم خرج يوم عاشوراء، فأمرهم أن يؤذنوا أهل العروض أن يتموا بقية يومهم.
ولا أظن المقصود بأهل العروض أهل مكة والمدينة، فكيف يؤذنون أهل مكة إن كان المؤذن من المدينة وهو لا يصلها إلا بعد أيام، ولعل المراد: أهل العروض، أي: أهل المزارع الذين كانوا حول المدينة، ويصلهم الراكب بعد سويعات.
عريش رسول الله صلّى الله عليه وسلّم:
مذكور في غزوة بدر: وهو مظلّ صنع لرسول الله يوم بدر.
العريش:
على وزن فعيل. جاء في الأثر:
إن الله بارك في الشام من الفرات إلى العريش. وقال ياقوت: هي أول عمل مصر من ناحية الشام، على ساحل (الروم) البحر المتوسط.. وذكر من فضائل مصر «العريش» وما فيه من الطير والمأكول والصيد والتمور، والثياب التي ذكرها رسول الله صلّى الله عليه وسلّم تعرف بالقسّيّة، تعمل بالقسّ.
أقول: وهي قريبة من حدود فلسطين، وجلّ سكانها من قبائل غزة وخان يونس ورفح، ورابطتهم بأهل جنوب فلسطين أقوى من رابطتهم بأهل مصر، بل هم في طباعهم ولهجة كلامهم فلسطينيون.
العريض:
بضم الأول وفتح الراء وسكون المثناة التحتية، وآخره ضاد معجمة.
قال ياقوت: هو واد بالمدينة، له ذكر في غزوة السويق، حيث خرج أبو سفيان من مكة حتى بلغ العريض، وادي المدينة فأحرق صورا من صيران وادي العريض ثم انطلق هو وأصحابه هاربين إلى مكة. قال أبو قطيفة الشاعر يحنّ إلى المدينة، وقد نفاه ابن الزبير إلى الشام:
ولحيّ بين العريض وسلع ... حيث أرسى أوتاده الإسلام
كان أشهى إليّ قرب جوار ... من نصارى في دورها الأصنام