نام کتاب : المسالك والممالك نویسنده : البكري، أبو عبيد جلد : 1 صفحه : 96
المسجد وهو غاص بالناس وإذا راية سوداء تخفّق وبلال مقلّد السيف قائم بين يدي رسول الله صلّى الله عليه وسلم. قال: فلمّا دخل رسول الله صلّى الله عليه وسلم رحله أذن لي.
قال: فدخلت المسجد فسلّمت فقال: هل كان بينكم وبين بني تميم شيء؟
قلت: نعم يا رسول الله كانت لنا الدائرة عليهم، وقد مررت على عجوز منهم بالرّبذة منقطع عنها فقالت: إنّ لي إلى رسول الله صلّى الله عليه وسلم حاجة، فاحتملتها وها هي بالباب. قال: فأذن لها رسول الله صلّى الله عليه وسلم فدخلت، فلمّا قعدت قلت: يا رسول الله إن أردت أن تجعل الدّهناء حاجزا بيننا وبين بني تميم فافعل، فإنّها قد كانت لنا. فاستوفزت العجوز وأخذتها الحمية فقالت: يا رسول الله بأين «1» تضطرّ مضر؟ قال: قلت: أنا والله يا رسول الله كما قال الأوّل معزى حملت حتفها، حملت هذه ولا أشعر أنّها كانت خصما، وأعوذ بالله يا رسول الله أن أكون كوافد عاد. قال رسول الله صلّى الله عليه وسلم: وما وافد عاد؟ قال: قلت: يا رسول الله على الخبير سقطت. فقال رسول الله صلّى الله عليه وسلم: إنّه يستطعم الحديث. فقلت: إنّ عادا قحطوا فبعثوا وافدهم قيل، فنزل على معاوية بن بكر شهرا يسقيه الخمر وتغنّيه الجرادتان. قال: ثمّ مضى حتّى أتى جبال مهرة، ثم قال: اللهمّ تعلم أنّي لم آت لأسير فأفديه ولا لمريض فأداويه، فاسق عادا ما كنت تسقيه، فمرّت به سحائب سود فنودي منها أن تخيّر السحابة، فقال: هذه السحابة السوداء فنودي منها أن خذها رمادا رمددا لا تدع من عاد أحدا. قال: قلت: يا رسول الله والله لقد بلغني أنّه لم يرسل عليهم من الريح إلّا قدر ما يجري في حلقة الخاتم. قال أبو وائل وكذلك بلغنا. ويقال إنّ قبر هود بمهرة على ما تقدّم.
100 قال د: ومن أعاجيب أرض عاد أنّ هناك منارة من نحاس عليها تمثال من نحاس، فإذا كانت الأشهر الحرم سالت ماء في حياضهم.
نام کتاب : المسالك والممالك نویسنده : البكري، أبو عبيد جلد : 1 صفحه : 96