نام کتاب : المسالك والممالك نویسنده : البكري، أبو عبيد جلد : 1 صفحه : 421
يظهرونه بردا عدنيا ملفوفا بالثياب قد أبرز منه قدر «1» شبر لئلّا تدنّسه الأيدي) «2» . وروى أبو حميد الساعدي في خبر غزوة تبوك أنّ صاحب أيلة أهدى للنبي - صلى الله عليه وسلم - بغلة بيضاء وكساء وبردا وكتب لهم يخبرهم «3» بأمانهم.
710 ثمّ تسير من أيلة فتلقى العقبة التي لا يصعد فيها راكب لصعوبتها ولا تقطع إلّا في طول اليوم لطولها «4» . ثمّ تسير مرحلتين في فحص التيه الّذي تاه فيه بنو إسرائيل حتّى ترى في ساحل البحر موضعا يقال له بحر فاران، وهو الّذي غرق فيه فرعون. ومن هنا إلى القلزم مرحلة، وإنّما نسب هذا البحر إلى فاران، وهي مدينة من مدائن العماليق على تلّ بين جبلين، وفيه ثقوب «5» كثيرة لا تحصى مملوءة أمواتا.
711 وفي صفح أحدهما بيعة للنصارى وحصن عليه سور من حجارة وشرّافات وأبواب حديد، داخلة عين ماء عذب، وعلى العين درابزين «6» من نحاس لئلّا يسقط فيه أحد، وقد أجري ماؤها في قنى رصاص إلى ما حوالي الدير من الكروم والأشجار. ويقال إنّ على هذه العين شجر العلّيق الّذي أنس موسى عليه السلام عنده النار. وعلى خطوات من هذا الدير أوّل العقبة الّتي يصعد منها إلى رأس طور سينا، وهي ستّة آلاف وستّمائة وستّون مرقاة قد نحتت درجات في الصخر، فإذا قطعت تلك المراقي صرت إلى مستو من الأرض فيه أشجار وماء عذب. وهناك كنيسة على اسم إيليا النبي
نام کتاب : المسالك والممالك نویسنده : البكري، أبو عبيد جلد : 1 صفحه : 421