نام کتاب : المسالك والممالك نویسنده : البكري، أبو عبيد جلد : 1 صفحه : 326
وزن دانق أو دانقين أمن على نفسه. وقد كانت ملوك اليونانيّين أرباب الحكمة تفضّله على سائر الأحجار طرّا «1» وأهل العلم يقولون إنّ شعاعه النّوري وخضرته تقوى بزيادة القمر وامتلائه.
531 والبجاة جنس من الحبش، لهم قلاع كثيرة واسم مدينة ملكهم هجر، وهم أصحاب إبل ولهم حراب يحاربون بها على إبلهم، وهم عبدة أوثان، ولهم صنم من حجارة في صورة الصبي يسجدون له، وأحكامهم أحكام التوراة.
ولم يكن للبجاة عهد ولا صلح، وأوّل من صالحهم عبيد الله بن الجبهات «2» ، ويزعم بعض الشيوخ أنّه قرأ في كتاب ابن الجبهات «3» فإذا فيه ثلاثمائة بكر كلّ عام حين ينزلون الرّيف مجتازين تجّارا غير مقيمين على أن لا يقتلوا مسلما ولا ذميّا، وإن قتلوا فلا عهد لهم، ولا يؤوا عبيد المسلمين وأن يردّوا أبّاقهم. واسم بلاد البجاة بغلال، وأوّل ممالك البجاة من حدّ أسوان ومدينتهم يقال لها هجر.
532 وأمّا الحبشة فاسم دار مملكتهم كعبر وسمة ملكهم النّجاشي، وفيها كان الّذي آمن برسول الله - صلى الله عليه وسلم -، وهم من ولد حبش بن كوشن بن حام، وللحبشة مدن كثيرة وعمائر واسعة تتّصل بالبحر الحبشي، ومن مدائنهم المشهورة مدينة تسمّى علوة. وساحل الحبشة مقابل لبلاد اليمن، وهم على شاطئ البحر الغربي وأقرب عرض البحر هناك ثلاثة أيّام، وهو على ساحل زبيد من أرض اليمن، ومن هذا المكان عبرت الحبشة البحر إلى اليمن في أيّام ذي نواس، وهو صاحب الأخدود.
نام کتاب : المسالك والممالك نویسنده : البكري، أبو عبيد جلد : 1 صفحه : 326