نام کتاب : المسالك والممالك نویسنده : البكري، أبو عبيد جلد : 1 صفحه : 110
بنات خاله لابان بن ناهر بن آزر، فنكح ابنتيه لايا وراحيل بالحديث المشهور. وكانوا يجمعون بين الأختين حتّى جاءت شريعة موسى صلّى الله عليه وسلم.
وقيل إنّه لم يتزوّج راحيل حتّى توفّيت لايا، فولد له منها الاثنا عشر سبطا، وكان ولدا راحيل يوسف وبنيامين، وقيل اثنان سواهما. وقيل إنّ الاثني عشر من أمتين كانتا لابنتي لايا جهّزهما فوهبتهما له.
ولمّا توجّه يعقوب إلى خاله لينكح ابنته أدركه الليل فبات في بعض الطريق متوسّدا حجرا. فرأى فيما يرى النائم سلّما منصوبا إلى باب (من أبواب) «1» السّماء والملائكة تعرج فيه وتنزل منه، فأوحى الله إليه: إنّي أنا الله لا إله إلّا أنا، وقد ورّثتك هذه الأرض المقدّسة وذرّيتك من بعدك، ثمّ أنا معك أحفظك حتّى أردّك إلى هذا المكان، فأجعله بيتا تعبدني فيه، فهو بيت المقدس. عن ق. ثمّ كان من أمره مع خاله ما كان. وتوفّى يعقوب بمصر وهو ابن مائة سنة وسبع وأربعين سنة ودفن عند قبر إبراهيم وإسحاق. وكان يعقوب قد أوصى إلى يوسف أن يحمل جسده حتّى يدفنه مع أبيه بالشّام ففعل. ق: وعاش يعقوب مع يوسف بمصر سبع عشرة سنة وعاش عيصو كعمر يعقوب سواء.
يوسف عليه السّلام
126 كان بين دخول يوسف مصر إلى أن دخلها موسى بن عمران أربعمائة سنة، وعاش يوسف بعد أبيه ثلاثا وعشرين سنة ومات وهو ابن مائة وعشرين سنة، وفي التوراة مائة وعشر. وغاب عن أبيه ثمانين سنة، وقد قيل سبعا وسبعين سنة. وقيل: كان بين رؤياه ومجيء تأويلها أربعون سنة «2» ، فتلك
نام کتاب : المسالك والممالك نویسنده : البكري، أبو عبيد جلد : 1 صفحه : 110