نام کتاب : المدخل إلى علم الجغرافيا والبيئة نویسنده : محمد محمود محمدين جلد : 1 صفحه : 78
وبعد ذلك سنعاود الكلام عن الكواكب الدوارة مرتبة تصاعديًّا حسب بعدها عن الشمس؛ ومن أجل أن نتذكر هذا الترتيب نقرأ الأبيات التالية: شمسٌ وعطاردُ أولها ... والزهرة والأرض تليها
مريخُ المشترِى يتبعه ... زحلٌ وأورانوسُ هي فيها
نبتونْ وبلوتو خاتمةٌ ... مجموعةُ شمسٍ لتعيها1
1 الشاعر المصري ممدوح النجار رحمه الله. الشمس
مدخل
...
1- الشمس:
قال تعالى: {وَبَنَيْنَا فَوْقَكُمْ سَبْعاً شِدَاداً, وَجَعَلْنَا سِرَاجاً وَهَّاجاً} [سورة النبأ الآية: 12، 13] الشمس نجم مضيء بذاته، حيث لمعان الشمس يعادل ضوء القمر وهو بدر 400 ألف مرة، ويصل ضوء الشمس إلى الأرض بعد 499 ثانية، وهي كرة ضخمة من الغازات المتوهجة ذات الكثافة الكبيرة، ويصل قطرها إلى حوالي [1].393.000 كم، أو ما يعدلها 109 مرة طول قطر الأرض، ولهذا فإن حجم الكرة الشمسية يزيد على حجم الكرة الأرضية بأكثر من مليون مرة، ونرى نجم الشمس صغيرًا لبعده عنا، ويصل هذا البعد في المتوسط إلى نحو 93 مليون ميل "149.6 مليون كم"، وبسبب المدار البيضي للأرض[1]، فإن بعدها عن الشمس يكون في يناير أقل بمقدار 3 مليون [1] ساد بين الفلكيين قديمًا أن الكواكب تتحرك في مدارات دائرية، وكان كوبر نيكوس نفسه يعتقد بأن مدارات الكواكب ما هي إلا دوائر كاملة، ولم يدم هذا الاعتقاد طويلًا إذ إن جوهانس كبلر J.Kepler من ألمانيا، والذي ولد بعد موت كوبر نيكوس بثلاثين عامًا قد قرر أن جميع المدارات السماوية ليست دوائر هندسية، بل هي عبارة عن أسطح ناقصة أي دوائر مضغوطة من الجانبين.
نام کتاب : المدخل إلى علم الجغرافيا والبيئة نویسنده : محمد محمود محمدين جلد : 1 صفحه : 78