responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : المدخل إلى علم الجغرافيا والبيئة نویسنده : محمد محمود محمدين    جلد : 1  صفحه : 376
الأوكسجين في وجود الأشعة فوق البنفسجية الصادرة عن الشمس، فتتحول إلى ثالث أكسيد الكبريت الذي يتحد مع بخار الماء الموجود في الهواء وينشأ عن ذلك حامض الكبريتيك. وتقاس حموضة الأمطار بما يعرف بالرقم الهيدروجيني ph"1" الذي تقاس به حموضة المحاليل أو قلويتها، فالماء العذب يتميز بأن الرقم الهيدروجيني يساوي 7 أي 7 = PH فإذا زاد الرقم الهيدروجيني على "7" أصبح المحلول قلويا، وإذا نقص عن سبعة أصبح المحلول حامضيا[2]، وكلما قل الرقم الهيدروجيني أصبح المطر أشد خطرا، ولا يقتصر أثر وجود الأحماض في الجو على تكوين الأمطار الحمضية فحسب، بل تتسبب في تكوين الضباب الحمضي والندى الحمضي والجليد الحمضي.[3] وعموما تؤدي الأمطار الحمضية إلى أضرار كثيرة منها:
أ- زيادة حموضة مياه الأودية والبحيرات والأنهار، وبالتالي الأضرار بالكائنات الحية، وقد توصلت بعض مراكز البحوث البيولوجية في أوروبا إلى أن الأمطار الحمضية قضت على الأسماك في أكثر من 300 بحيرة صغيرة كانت مليئة بالأسماك.
ب- الأضرار بالمحاصيل الزراعية وأشجار الغابات نتيجة زيادة نسبة الحموضية بالتربة بسبب الأمطار الحمضية، وقد أدت الأمطار الحمضية إلى هلاك الغابات في مساحات تقدر بعشرات الآلاف من الهكتارات في كل من ألمانيا الغربية وتشكوسلوفاكيا والولايات المتحدة الأمريكية.

1 الرقم الهيدروجيني يدل على مقدار تركز أيون الهيدروجين.
[2] على سبيل المثال رقم الليمون الهيدروجيني يزيد قليلا على 2، والرقم الهيدروجيني للطماطم يزيد قليلا على 4، وتتراوح أرقام القياس الهيدروجيني للمحاليل بين صفر و 14.
[3] محمد عبد القادر الفقي، مرجع سبق ذكره، ص118.
نام کتاب : المدخل إلى علم الجغرافيا والبيئة نویسنده : محمد محمود محمدين    جلد : 1  صفحه : 376
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست