نام کتاب : المدخل إلى علم الجغرافيا والبيئة نویسنده : محمد محمود محمدين جلد : 1 صفحه : 374
عدم الرؤية وضيق التنفس، وأسوأ الكوارث التي حدثت نتيجة هذه الظاهرة، تلك التي تعرضت لها مدينة لندن 1952م حيث استمرت هذه الظاهرة ثلاثة أيام وكانت الرؤية لا تتعدى مترا واحدا، وقد راح ضحية هذه الظاهرة آنذاك أربعة آلاف شخص[1].
ومن المدن التي تعاني من الضباب الدخاني مدينة المكسيك "مكسيكو سيتي"، وتعاني كثير من المدن العربية المزدحمة من السحب السوداء والضباب الدخاني، ومن هذه المدن مدينة القاهرة التي تعرضت أكثر من مرة لهذه الظاهرة، وإحدى هذه المرات في شهر نوفمبر 2000م. [1] البيئة، مشاكلها وقضاياها، مرجع سبق ذكره، ص42.
2- تلوث الهواء بالمواد الصلبة:
تحتوي الأدخنة التي تتصاعد من المصانع على الأبخرة والمواد العالقة، وبعضها شديد السمية مثل الفوسفور والكبريت، ولعل أكبر كارثة نتجت بسبب تلوث الهواء بالمواد الكيميائية والغازات السامة هي كارثة أحد مصانع المبيدات الحشرية في مدينة "بوبال" بالهند عام 1985م، وقد أودت بحياة الآلاف إلى جانب مئات من الذين فقدوا أبصارهم بسبب المواد الكيماوية التي اشتعلت في حريق هائل ونتجت عنها غازات سامة.
ومن المواد الأخرى التي تنتشر في الهواء الرصاص، وينبعث من البراكين ومن المصادر الصناعية مثل إنتاج المبيدات، كما أنه يخرج من عادم السيارات، وترجع خطورة الرصاص إلى أنه يتركز داخل أجسام الكائنات الحية، وقد قام أحد الباحثين السعوديين منذ بضع عشرة سنة بقياس نسبة تركيز الرصاص بمدينة الرياض، فوجد أنها تتراوح ما بين 3 إلى 6 ميكروجرام لكل متر مكعب، وهذه النسبة ضعف النسبة المقررة عالميا[1]. [1] الإنسان وتلوث البيئة، مرجع سبق ذكره، ص64.
نام کتاب : المدخل إلى علم الجغرافيا والبيئة نویسنده : محمد محمود محمدين جلد : 1 صفحه : 374