نام کتاب : المدخل إلى علم الجغرافيا والبيئة نویسنده : محمد محمود محمدين جلد : 1 صفحه : 368
مجالات تلوث البيئة:
يقول الحق تبارك وتعالى: {وَالأَرْضَ مَدَدْنَاهَا وَأَلْقَيْنَا فِيهَا رَوَاسِيَ وَأَنْبَتْنَا فِيهَا مِنْ كُلِّ شَيْءٍ مَوْزُونٍ} ، فعناصر البيئة ومكوناتها كما خلقها الله في حالة توازن، واختلال التوازن البيئي هو أحد مظاهر التلوث البيئي، وللإنسان دور كبير في إحداث هذا الاختلال، وعلى سبيل المثال يقضي الإنسان على بعض أحياء البيئة، فيسبب اختلالا، كما حدث في إحدى الولايات المتحدة، حينما اشتكى المزارعون من الصقور والبوم؛ لأنها تهاجم صغار الطيور المنزلية فاستجابت الحكومة لهذه الشكوى وشجعت صيد البوم والصقور نظير مكافأة مالية، فتم التخلص من 125 ألف طائر في
ومن الملاحظ أن الولايات المتحدة الأمريكية تعد من أكثر الدول اهتماما بمسألة مكافحة التلوث بشتى صوره. وعلى سبيل المثال فإن الحياة لم تكن تطاق في كثير من المدن الصناعية مثل بتسبرغ بولاية بنسلفانيا وغيرها من المدن الأمريكية في الخمسينيات والستينيات، أما الآن فإننا نجد بيئة تلك المدن أفضل بكثير مما مضى، وذلك بفضل الوسائل الحديثة التي يتبعها أصحاب المصانع لخفض نسبة التلوث.
المقصود بتلوث البيئة:
هناك تعريفات متعددة لتلوث البيئة منها: إن تلوث البيئة هو أي تغير في مكونات البيئة الحية وغير الحية، كميا أو كيفيا، لا تستطيع أنظمة البيئة معالجته واستعادة التوازن البيئي. وعموما يتم التلوث حينما يحدث اختلال في توازن العناصر المكونة للبيئة نتيجة إضافة مواد ضارة تغير من خصائص مكونات البيئة بحيث تزيد آثارها الضارة على حياة الكائنات الحية من نبات وحيوان.
نام کتاب : المدخل إلى علم الجغرافيا والبيئة نویسنده : محمد محمود محمدين جلد : 1 صفحه : 368