نام کتاب : المدخل إلى علم الجغرافيا والبيئة نویسنده : محمد محمود محمدين جلد : 1 صفحه : 270
إن سطح الأرض ليس منتظمًا، إنه مكون من يابس وماء. واليابس متباين في ارتفاعاته من مكان لآخر بالنسبة لسطح البحر، كما أن درجة تعرض الأماكن المختلفة لأشعة الشمس مختلفة كذلك، بالإضافة إلى أن ميل محور الأرض القطبي أو انحناء سطح الكرة الأرضية يزيدان من حدة هذا الاختلاف من حيث كمية وشدة حرارة الشمس، وهذا يعني أن الضغط الجوي يتأثر بدرجات الحرارة، إذ إنه كلما ارتفعت درجة الحرارة كلما تمدد الهواء وبالتالي زاد تخلخله وقلت كثافته وانخفض ضغطه.
ويتأثر الضغط الجوي كذلك بالارتفاع عن سطح البحر حيث يقل الضغط الجوي كلما ارتفعنا عن سطح البحر، فعلى ارتفاع 120 ألف قدم "36580م" مثلا ينخفض الضغط الجوي إلى 5 ملليبار أي 1/180 من الضغط الجوي عند سطح البحر. أما على ارتفاع 29 ميلا "47 كم" من سطح البحر فإن الضغط الجوي يصل إلى ملليبار واحد، أي 1/1000 من الضغط الجوي عند سطح البحر، ويتأثر الضغط الجوي ببخار الماء العالق في الهواء، إذ إن الصغط الجوي ينخفض كلما زادت نسبة بخار الماء الموجودة في الهواء، ويرجع ذلك إلى أن بخار الماء أخف من الهواء, وبالتالي فهو يسبح في الهواء مما يؤدي إلى قلة كثافة الهواء وبالتالي ينخفض ضغطه.
قياس الضغط الجوي:
سبقت الإشارة إلى أن الضغط الجوي ينشأ عن ثقل الهواء. ويتغير هذا الثقل وفقا لدرجة الحرارة ونسبة بخار الماء والارتفاع عن سطح البحر كما أسلفنا من قبل. لكن هذا التغير لا يستطيع الإنسان أن يقدره أو يحدده، ولذلك تستخدم أجهزة معينة لتحديد مقدار هذا التغير، ومن هذه الأجهزة البارومتر الزئبقي.
نام کتاب : المدخل إلى علم الجغرافيا والبيئة نویسنده : محمد محمود محمدين جلد : 1 صفحه : 270