نام کتاب : المدخل إلى علم الجغرافيا والبيئة نویسنده : محمد محمود محمدين جلد : 1 صفحه : 172
من المعروف أن التمييز بين الغلاف الصخري والأسثنوسفير يرتكز على اختلاف الصلابة ودرجة الحرارة بين الاثنين، وهذا يذكرنا بما تكلمنا عنه سابقًا بأن الجزء الخارجي من الأرض يتكون من الغشاء والقشرة الأرضية. زد على ذلك أن التمييز بين الغشاء والقشرة مبني على الصفات الكيماوية لكل منهما. ويضاف إلى ذلك أيضًا أن الغلاف الصخري يضم القشرة الأرضية والجزء الخارجي من الغشاء، كما أن طبقة الأسشنوسفير بقضها وقضيضها تقع كلية في الغشاء كذلك، ومما يسترعي الانتباه في الآونة الأخيرة أن بعض العلماء لاحظوا أن الغلاف الصخري مقسم إلى حوالي اثنتي عشرة وحدة تكتونية أطلقوا على كل منها اسم بلاطة أو صفيحة تكتونية "شكل 30ج". وذكر هؤلاء العلماء أن القارات تعلو تلك الصفائح وملتصقة بها. وتنفصل الصفائح عن بعضها البعض على قمم سلاسل وسط المحيطات الجبلية التي تعتبر أعظم السلاسل الجبلية على سطح الأرض قاطبة. وعلى جوانب الحدود الفاصلة بين الصفائح التكتونية تخرج مصهورات بركانية. وتؤدي هذه لزيادة حركة تلك الصفائح. وتقابل حركة الزيادة هذه عملية استهلاك واختفاء لبعض الألواح أو أجزاء منها، وخاصة عندما يغوص أحدها تحت الآخر ويحتويه الحجاب. ويربط بعض العلماء بين حركة الوحدات التكتونية وحركة تيارات حمل باطنية شديدة تدفع بالمصهورات البركانية نحو وسط الأرض، ولكن على الرغم من احتمال صحة هذا الاعتقاد إلا أن معلوماتنا عن مثل تلك التيارات محدودة ولا تكفي لتحويل الحدث إلى يقين.1
1 Kelvin.C.Bruke and J. Tuzo Wilson, Hot Spots on the Earth.htm's Surface, Scientific American, Vol. 235, No.2. "New York: Scientific American Inc., August, 1976", p.46
نام کتاب : المدخل إلى علم الجغرافيا والبيئة نویسنده : محمد محمود محمدين جلد : 1 صفحه : 172