responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : الروض المعطار في خبر الأقطار نویسنده : الحميري، ابن عبد المنعم    جلد : 1  صفحه : 595
الجبال إلى أن يخرج في أعلى هراة حتى يشق بلاد هراة فيصير إلى بوشنج ثم ينحدر منها إلى سرخس ورساتيقها وتنبعث منه أنهار تعرف بخشكرود، وعلى الخشكرود قنطرة عظيمة، وفي هراة قهندز ومسجد جامع، ودار الإمارة خارج الحصن بمكان يعرف بخراسان اباد منقطع عن المدينة، بينه وبين المدينة ثلاثة فراسخ، وهي على طريق بوشنج غربي هراة، وهراة مقدار نصف فرسخ في مثله، ولها أربعة أبواب، منها باب من ناحية الشمال يخرج منه إلى بلخ يعرف بباب سراي [1] ، والمسجد الجامع في المدينة وحوله الأسواق، وعلى رأس الجبل الذي يلي هراة بيت نار يدعى سرشك وهو معمور، ولهراة أربعمائة قرية فيما بينها سبع وأربعون دسكرة، كل واحدة تشتمل على عشرة نفر إلى عشرين، ولهراة من الأرحاء ثلثمائة وأربع وعشرون، وهذا الجبل الذي هراة في سفحه هو من آخر حدود باذغيس [2] مما يلي سرخس مشرقاً حتى يتصل بجبل الفضة ورستاق كنج ومرو الروذ والطالقان والجوزجان، حتى يتصل بالباميان، وعن يمين هذا الجبل اسفرايين وسجستان وبست والرخج [3] ، وعن يساره مرو الروذ وغيرها، وهو مستقبل بوشنج وهراة، فهو حاجز بين الحدود، وفي الجبل نفسه أمم وفيه أكثر من ثلثمائة قرية.
وافتتح هراة الأحنف بن قيس في خلافة عثمان رضي الله عنه، وإليها ينسب الهروي صاحب الغريبين [4] .
وهي مدينة [5] كبيرة عامرة لها ربض، وفي مدينتها قصبة، ولها أبواب كثيرة كلها خشب مصفحة بحديد إلا باب سراي فإنه كله حديد، والمسجد الجامع في المدينة، والأسواق محيطة به، والسجن في قبلته، وبها من فقهاء المسلمين وعلمائهم خلق كثير، وهي فرضة خراسان وسجستان وفارس.
وفي سنة [6] ثمان عشرة وستمائة نزل الططر على هراة، وهي إحدى أمهات خراسان، فاستولوا عليها وقتلوا منها خلقاً عظيماً، وجرى الططر على عادتهم المذمومة من قتل الأطفال والعيث، وقتلوا في جامعها المشهور بالخير من العلماء والصالحين والمنقطعين عدداً كثيراً ثم مضوا منها إلى الطالقان.
الهرماس [7] :
نهر نصيبين المسمى بالخابور، وعليه قنطرة حجارة، ويصب فيه ماء الثرثار إلى دجلة.
الهرم [8] :
أحد أهرام مصر، وخبر الأهرام مشهور، وعلى ستة أميال من مصر الهرمان، وهما بناءان في مستو من الأرض، طول كل واحد منهما ارتفاعاً في الجو نحو أربعمائة ذراع، وعرضه في الدائر كارتفاع الكل مبني بحجارة الرخام، وارتفاع كل حجر خمسة أشبار، وطوله خمس عشرة ذراعاً إلى العشرين [9] وأزيد وأنقص، وكلما ارتفع بناؤه على وجه الأرض ضاق حتى يصير أعلاه نحو مبرك جمل، وبين الهرم والهرم نحو خمسة أميال، وفي بعض حيطانه كتابة درس أكثرها.
هرمز [10] :
مدينة بمقربة من جيرفت من عمل كرمان، وتسمى قرية الجوز [11] وهي كانت مدينة هرمز، وفيها كانت مملكته إلى أن هلك، وانفصل الملك عنها إلى الشيرجان، وساكنوها من أهلها وأخلاط من الناس، وهي مدينة حسنة، الداخل والخارج إليها كثير، وهي كثيرة المياه، وبها أسواق وتجارات، وبينها وبين جيرفت غرباً مرحلة.
هكر [12] :
مدينة باليمن، وفي شعر امرئ القيس: أو كبعض دمي هكر.

[1] ع ص: سيراي.
[2] ع ص: مادغيس.
[3] ص ع: والزنج.
[4] هو أبو عبيد الله أحمد بن محمد بن محمد الهروي (- 401) ؛ انظر ابن خلكان 1: 95، ومعجم الأدباء 4: 260، وطبقات السبكي 3: 34، وطبقات الاسنوي 2: 518.
[5] نزهة المشتاق: 142.
[6] قارن بياقوت والقزويني.
[7] انظر ياقوت، وابن رسته: 90، واليعقوبي: 362.
[8] عن الإدريسي (د) : 145 - 146.
[9] الإدريسي: العشرة.
[10] يتحدث الإدريسي في نزهة المشتاق عن هرمز الواقعة بين الفهرج وجيرفت: 132 ثم عن هرمز الساحلية: 133 مفرقاص بذلك بين مدينتين كل منهما تسمى هرمز؛ وتعرف الأولى منهما باسم ((هرمز الملك)) ، وهذا النص هو الذي ينقله مؤلف الروض، مهملاً ما جاء عن هرمز الساحلية، التي تعد فرضة كرمان أيضاً؛ وقد جاء ذكر هرمز (هرموز) الأولى عند ذكر المسافات بين مدن كرمان لدى الحوقلي والكرخي والمقدسي، ولكن لم يعرف بها أحد؛ أما هرمز الساحلية فانظر في الحديث عنها الكرخي: 99، وابن حوقل: 269، والمقدسي: 466، وياقوت (هرمز) ؛ وتعرف هرمز هذه اليوم باسم بندر عباس، وتقابلها جزيرة هرمز وفيها الجديدة، وكانت هرمز القديمة في أيام ابن بطوطة (273) تسمى موغ استان.
[11] نزهة المشتاق: الجون.
[12] انظر ياقوت (هكر) ؛ وبيت امرئ القيس:
كناعمتين من ظباء تبالة ... لدى جؤذرين أو كبعض دمى هكر
نام کتاب : الروض المعطار في خبر الأقطار نویسنده : الحميري، ابن عبد المنعم    جلد : 1  صفحه : 595
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست