نام کتاب : الروض المعطار في خبر الأقطار نویسنده : الحميري، ابن عبد المنعم جلد : 1 صفحه : 473
قمولة[1] :
قرية بأرض مصر كالمدينة جامعة متحضرة مكتفية بكل نعمة، وفيها أنواع من الفواكه وضروب من التمور والعنب، قال بعضهم: وزنت منه حبة فوجدت زنتها اثني عشر درهماً، وفيها من الدلاع وأنواع الموز ما يجل عن المقدار المعهود، وكذلك الرمان والسفرجل والأجاص وسائر الفواكه، وكل شيء من ذلك كثير يباع بأيسر الأثمان، وبشمال هذه المدينة جبل يقال إن فيه كنوزاً ومطالب وطلاباً إلى الآن.
قبا [2] :
مدينة من بلاد فرغانة، وهي من أنزه بلاد الله تعالى، وهي مدينة عالية الأسوار حسنة الأقطار، كثيرة التجار والعمار، والمتجولين [3] والسفار، كثيرة البركات، جامعة لأنواع الخيرات، ولها ربض عامر كبير، وأسواقها في ربضها، ويحيط بالربض والمدينة سور حسن، وبها مياه جارية، وعلى تلك المياه بساتين وجنات وحدائق وأبنية ومتنزهات، ولها رستاق عامر فيه قرى كثيرة يتصل بنهر الشاش قدر مرحلة، ومدينة قبا هذه بناها أنوشروان، ولها قصبة وجامع حسن، ولما بناها أنوشروان نقل إليها من أهل كل بلد بيتاً وعمرها بهم.
قنا [4] :
أيضاً [5] مدينة بصعيد مصر.
قنطرة السيف [6] :
بالأندلس، وهو حصن بينه وبين ماردة يومان، وهو حصن منيع على نهر القنطرة، وأهله متحصنون فيه، ولا يقدر لهم أحد على شيء، والقنطرة لا يأخذها القتال إلا من بابها فقط، والقنطرة هذه قنطرة عظيمة على قوس من عمل الأول في أعلاها سيف معلق لم تغيّره الأزمنة ولا يدري ما تأويله.
القنطرة [7] :
قرية بالعراق على طريق الحاج بمقربة من مرسى الحلة، وهي كثيرة الخصب كبيرة الساحة، متدفقة فيها جداول الماء، وارفة الظلال بشجرات الفواكه، من أحسن القرى وأجملها، وبها قنطرة على ترعة من ترع الفرات كبيرة يصعد إليها وينحدر عنها تعرف القرية بها، وتعرف أيضاً بحصن بشير.
قِنّسرين:
بالشام، وهي الجابية [8] ، وبينها وبين حلب اثنا عشر ميلاً وفيها كان قبر هشام بن عبد الملك بن مروان.
وحكى عمر بن هانئ الطائي قال [9] : خرجت مع عبد الله بن علي لنبش قبور بني أميَّة في أيام أبي العباس السفاح وانتهينا إلى قبر هشام واستخرجناه صحيحاً ما فقدنا منه إلا خورمة [10] أنفه، فضربه عبد الله بن علي ثمانين سوطاً ثم أحرقه لأن هشاماً كان صلب زيد بن علي وأحرقه بالنار، ولهذا قال:
صلبنا لكم زيداً على جذع نخلة ... ولم أرَ مهدياً على الجذع يصلبُ وزيد هذا هو الذي ينسب إليه الزيدية من الشيعة. قال: واستخرجنا سليمان من أرض دابق فلم نجد منه شيئاً إلا صلبه وأضلاعه ورأسه فأحرقناه، وفعلنا ذلك بغيرهما من بني أمية، قال: وكانت قبورهم قنسرين، ثم انتهينا إلى دمشق فاستخرجنا الوليد بن عبد الملك فما وجدنا في قبره قليلاً ولا كثيراً، واحتفرنا عن عبد الملك فما وجدنا منه إلا شؤون رأسه، ثم احتفرنا عن يزيد بن معاوية فما وجدنا منه إلا عظماً واحداً ووجدنا مع لحده خطاً [11] أسود كأنما خط بالرماد بالطول في نحره، ثم تتبعنا قبورهم في سائر البلدان وأحرقنا ما وجدنا فيها.
قال الأصمعي: وجد في حجر في قنسرين مزبور بالعبرانية: [1] ص ع: قمنولة، وهي كذلك في بعض أصول النزهة، والمؤلف ينقل عن الإدريسي (د) : 49 (OG: 129) . [2] واضح أن المؤلف حين أثبتها في هذا الموضع، وعطف عليها اسم مكان آخر مشابهاً كان يقدر أنها ((قنا)) بالنون، وكذلك ترد في نزهة المشتاق (النسخة الخطية المعتمدة) : 149 وعنه ينقل المؤلف، وهي ((قباء)) - بالباء - عند ياقوت، وابن حوقل: 420، والكرخي: 186 (احاشية) : 187، والمقدسي: 272، وقد مر ذكرها. [3] ص ع: والمعجولين. [4] ص ع: وقنا، وهي - بكسر القاف - كما عند ياقوت، مدينة لطيفة بالصعيد بينها وبين قرص يوم واحد، وربما كتب بعضهم ((إقنا)) . [5] لا حاجة إلى لفظة أيضاً بعد أن ثبت أن لا علاقة بين هذه المادة والسابقة. [6] بروفنسال: 164، والترجمة: 197 (Alkantra) وبعضه عن الإدريسي (د) : 183. وانظر ياقوت (قنطرة السيف) ، وابن الوردي: 18. [7] رحلة ابن جبير: 215. [8] قوله: وهي الجابية، وهمّ، إذ الجابية من الجيدور من عمل الجولان من مرج الصفر، وانظر في قنسرين: ياقوت وابن حوقل: 163، والكرخي: 46، وابن جبير: 254. [9] مر جانب من هذا الخبر ف مادة دابق. وهو عن المروج 5: 471. [10] ص ع: خدمة. [11] ص ع: عظماً.
نام کتاب : الروض المعطار في خبر الأقطار نویسنده : الحميري، ابن عبد المنعم جلد : 1 صفحه : 473