نام کتاب : الروض المعطار في خبر الأقطار نویسنده : الحميري، ابن عبد المنعم جلد : 1 صفحه : 409
العذيب [1] :
بظاهر الكوفة، والعذيب أيضاً لبني تميم وكذلك بارق، وهما اللذان ذكرهما المتنبي في قوله:
تذكرت ما بين العذيب وبارق ... مجرَّ عوالينا ومجرى السوابق وفي الخبر أن عسكر المسلمين لما توجّهوا إلى عدوِّهم نزلوا العذيب. العذراء[2] :
اسم لدمشق وقد مرَ ذكرها ومرج عذراء بالشام أيضاً بينه وبين دمشق اثنا عشر ميلاً.
ولما انتهى الواصلون من قبل زياد بن أبيه بحجر بن عدي وأصحابه إلى مرج عذراء توجه الواصلون بكتب زياد إلى معاوية، فإذا فيها ما يقتضي توريطهم والشهادة عليهم بمخالفة الطاعة، فتردد فيهم معاوية وشاور فيهم، فكتب إليه زياد: أما بعد فقد عجبت من اشتباه الأمر عليك فيهم فإن كانت لك حاجة بهذا المصر فلا تردنّ حجراً وأصحابه إليّ، فخلى معاوية منهم ستة وقتل ثمانية منهم حجر بن عدي، والقصة مشهورة وقد مرَت في حرف الجيم.
عرعر [3] :
واد بأرض غطفان من طريق خيبر، وعرعر أيضاً قبل قو، وهو الذي ذكره امرؤ القيس في قوله [4] :
وحلت سليمى بطنَ قوَ فعرعرا ...
العرج [5] :
قرية جامعة على طريق مكّة، بينها وبين المدينة تسعة وتسعون فرسخاً، وهو في الطريق الذي سلكه رسول الله صلى الله عليه وسلم حين هاجر إلى المدينة وسمي العرج بتعريج السيول به، وإليها ينسب العرجي الشاعر، ووادي العرج فيه عين من يسار الطريق في شعب بين جبلين وعلى ثلاثة أميال منه مسجد النبي صلى الله عليه وسلم يدعى مسجد العرج، ومن العرج إلى السقيا سبعة عشر ميلاً. ورووا أن رسول الله صلى الله عليه وسلم نزل العرج فقال: " إن الجن اجتمعوا فأسكن المسلمين منهم بطن العرج ". ومن حديث محمد بن المنكدر أن عبد الله بن الزبير بينا هو يسير إلى الإثاية من العرج في جوف الليل إذ خرج إليه رجل من قبر في عنقه سلسلة، وهو يشتعل ناراً ويقول: أيا عبد الله أفرغ علي من الماء، ووراءه رجل آخر يقول: يا عبد الله لا تفعل فإنه كافر، حتى أخذ بسلسلته فأدخله قبره.
العروض [6] :
بفتح أوله، اسم لمكة والمدينة معروف، يقول: استعمل فلان على العراق وفلان على العروض. وقالوا: خرج رسول الله صلى الله عليه وسلم يوم عاشوراء فأمرهم أن يؤذنوا أهل العروض أن يتموا بقية يومهم.
والعروض أيضاً موضع بالبادية.
عرنة [7] :
بضم أوله وفتح ثانيه، وادي عرفة، والفقهاء يضمون الراء وهو خطأ.
عرفة:
موضع الحج قال صلى الله عليه وسلم: " الحج عرفة ". وقال كعب: أهبط الله تعالى أبانا آدم على جبل بالهند يدعى واسم وأهبط أْمّنا حواء بعرفة، وعدوّنا إبليس بجدة والحية بأصبهان فلما تاب الله تعالى على آدم وأمره بالحج إلى بيته الحرام فحج فكان حيث وضع قدميه تتفجر الأنهار وبنى المدائن والقرى حتى وصل إلى مكة، فلما حج آدم ومضى إلى عرفة لقي بها حواء، فتعارفا بها فسميت عرفة. وذكر الحافظ أن جبريل عليه السلام لما علم آدم عليه السلام المناسك قال له: أعرفت؟ قال: نعم.
عِرقة [8] :
بكسر أوله على لفظ تأنيث الواحد من عروق الإنسان والحيوان موضع من ثغور مرعش من بلاد الروم.
قال أحمد بن سليمان الزنبقي [9] كان بعرقة رجل كلما لقيني سبَّ معاوية رضي الله عنه، قال: فجاءني الرجل يوماً وأنا قاعد تحت المنبر وهو يقول: رحم الله معاوية، ولعن من يبغض معاوية، [1] معجم ما استعجم 3: 927. [2] معجم ما استعجم 3: 926. [3] بعضه في معجم ما استعجم 3: 932. [4] صدر البيت: سما لك شوقي بعد ما كان أقصرا. [5] أكثره عن معجم ما استعجم 3: 931. [6] معجم ما استعجم 3: 937. [7] معجم ما استعجم 3: 935، وانظر مادة ((محسر)) أيضاً. [8] معجم ما استعجم 3: 934، وقارن بياقوت: (عرفة) ؛ قال: عرفة بلد من العواصم بين رفنية وطرابلس؛ وعنده عرفة - بفتح العين - وهي من نواحي الروم. [9] انظر تبصير المتنبه: 666.
نام کتاب : الروض المعطار في خبر الأقطار نویسنده : الحميري، ابن عبد المنعم جلد : 1 صفحه : 409