responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : الروض المعطار في خبر الأقطار نویسنده : الحميري، ابن عبد المنعم    جلد : 1  صفحه : 242
ليالي لا أنفك في عرصاتها ... أنادم بدراً أو أعاتب تياها
فمن مترف يستملك اللب حسنه ... وفاتنة يستأسر القلب عيناها
إذا عدم الورد الجني أراك ما ... يفوق على الورد المورد خداها
وإن غاب نور البدر في حلك الدجى ... أضاء كضوء الصبح نور محياها
أحن إليها ثم أخشى رقيبها ... فما زلت أخشاها بوجدي فأغشاها
وإن لم ترد طيب الخمور وفعلها ... أقمت مقام الكأس في فعلها فاها
ومن أين للصهباء شمس مضيئة ... يعاطيك محياها رحيق ثناياها
رعى الله عني عصبة أدبية ... فلم يجر خلق في البلاغة مجراها
إذا ذكرتها النفس حنت لذكرها ... وإن ذكرتها العين حنت لرؤياها
فلا برحت يستعبد الحر حسنها ... وتستخدم الألفاظ الطاف معناها وقال أبو الفرج عبد الله بن أسعد الموصلي الفقيه الشافعي المعروف بابن الدهان [1] :
سقى دمشق وأياماً مضت فيها ... مواطر السحب ساريها وغاديها
فللحاظ وللأسماع ما اقترحت ... من وجه شادنها أو صوت شاديها
إذا العزيمة عن فرط الغرام ثنت ... قلباً تثنى له غصن فيثنيها
ريم إذا جلبت حيناً لواحظه ... للنفس حيا بخديه فيحييها
اشتاق عيشي بها قدماً ويذكرني ... أيامي السود بيضاً من لياليها
ونحن في جنة لا ذاق ساكنها ... بأساً ولا عرفت بؤساً مغانيها
سماء دوح ترد الشمس صاغرة ... عنا وتبدي نجوماً من نواحيها
ترى النجوم بها في كل ناحية ... ممدودة للنجوم الزهر أيديها
إذا الغصون هززناها لنيل جنى ... صارت كواكبها حصباً أراضيها
من كل صفراء مثل الماء يانعة ... تخالها جمر نار في تلظيها
لذيذة الطعم تحلو عند آكلها ... بهية اللون تجلى عند رائيها
يا ليت شعري على بعد أذاكرتي ... عصابة لست طول الدهر ناسيها
عندي أحاديث وجد بعد بعدهم ... أظل أجحدها والعين ترويها
كم لي بها صاحب عندي له نعم ... كثيرة وأياد ما أؤديها
فارقته غير مختار فصاحبني ... صبابة منه تخفيني وأخفيها
رضيت بالكتب بعد القرب فانقطعت ... حتى رضيت سلاماً في حواشيها وقال إسماعيل بن أبي هاشم: قرأت على قصر بدمشق لبنى أمية:

[1] الأعلاق الخطيرة: 349، وديوانه: 233.
نام کتاب : الروض المعطار في خبر الأقطار نویسنده : الحميري، ابن عبد المنعم    جلد : 1  صفحه : 242
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست