نام کتاب : الروض المعطار في خبر الأقطار نویسنده : الحميري، ابن عبد المنعم جلد : 1 صفحه : 128
يا ابن السبيل إذا مررت بتادلى ... لا تنزلن على بني غفجوم
قوم طووا طنب السماحة بينهم ... لكنهم نشروا لواء اللوم
يا ليتني من غيرهم ولو أنني ... من أهل فاس من بني الملجوم
تامدلت [1] :
في بلاد السوس، مدينة كبيرة أسسها عبد الله [2] بن ادريس العلوي وتوفي بايكلي وبها قبره. وتامدلت مدينة سهلية كثيرة العمارة حافلة الأسواق على نهر عنصره من جبل على نحو عشرة أميال منها، وما بينهما عمائر وبساتين متصلة، وهذا النهر هو نهر درعة، ومدينة تامدلت على رأس النهر وبينها وبين درعة مسيرة ستة أيام في عمارة متصلة، وعليها سور طوب وحجر وبها حمامان وسوق عامرة، ولأهلها أربعة أبواب وعلى نهرها أرحاء كثيرة وأرضها أكرم أرض وأكثرها زرعاً تعطي الحبة مائة، وبها معدن فضة غزير كثير المادة.
تامللت [3] :
هو حصن عظيم جداً من حصون جبل درن بالمغرب وهو منيع صعب المرتقى يمسكه أربعة من الرجال، وكان الإمام المهدي زاد في تحصينه وجعل فيه مخازن أمواله وبه الآن قبره، فإنه لما مات بجبل الكواكب حملوه أصحابه فدفنوه في هذا الحصن وقبره هناك يزار وعليه كالقبة العالية، وفي ذكر جبل درن طرف من هذا.
تامدوت [4] :
مدينة لطيفة بينها وبين اوفرجي مرحلة وبين اوفرجي [5] وبين مراكش مرحلة، وتامدوت طيبة الهواء والماء، ومنها يرتقى إلى جبل درن، ويقال إنه أكبر جبال الدنيا وأنه يتصل بجبل المقطم الذي في بلاد مصر، وفيه قبائل كثيرة من المصامدة ويقال إنهم من العرب دخلوا تلك البلاد وسكنوها في الفتنة الواقعة عند هزيمة ميسرة التي تسمى غزوة الأشراف [6] وكان البربر يطلبون المغرب فتوغلوا في تلك الجبال وتناسلوا.
تازا [7] :
من بلاد المغرب، أول بلاد تازا حد ما بين المغرب الأوسط وبلاد المغرب في الطول، وفي العرض البلاد الساحلية مثل وهران ومليلة وغيرهما، وقد بني فيها في هذا العهد القريب مدينة الرباط أعني في جبال تازا، ومدينة الرباط هذه كبيرة في سفح جبل عال مشرفة على بسائط تشقها جداول المياه العذبة عليها سور عظيم، وهي في فسحة من نحو ستة أميال ما بين جبال، تنصب إليها من تلك الجبال مياه كثيرة وأنهار تسقي جميع بساتينها، ولها نظر كبير كثير الزرع والفواكه وجميع الخيرات، وسورت هذه المدينة سنة ثمان وستين وخمسمائة، وهي على طريق المار من المغرب إلى المشرق وتسمى مكناسة تازا، ومكناسة قبيلة من البربر سكنوا هناك فسمي الموضع بهم.
تامزغران [8] :
مدينة بالمغرب بقرب مصب نهر شلف في البحر، بينها وبين مستغانم ثلاثة أميال، وهي مدينة مسورة لها مسجد جامع، وعلى مقربة منها قلعة هوارة وهي قلعة في جبل لها ثمار وزرع. تانكرمت[9] :
حصن على الساحل من حصون تلمسان، ولهم مزارع واسعة وبسائط خصيبة.
تامسامان [10] :
بقرب بلد نكور من البلاد الغربية من أعمال تلمسان، وهي مرسى مشهور.
تادمكة [11] :
في بلاد السودان، وهي أشبه بلاد الدنيا بمكة شرفها الله تعالى، ومعنى تاد عندهم هيئة أي على هيئة مكة، وهي منيعة كبيرة بين جبال وشعاب وهي أحسن بناء من مدينة غانة وكوكو. وأهل تادمكة بربر مسلمون، وهم يتنقبون كما يتنقب بربر الصحراء وعيشهم من اللحم ومن اللبن ومن حب تنبته الأرض من غير اعتمال، [1] البكري: 163، والاستبصار: 213. [2] ع: عبيد الله. [3] الإدريسي (د/ ب) 64/ 41 (تانمللت) . [4] تامرورت عند البكري: 160. [5] البكري: افيقن. [6] كانت هذه الغزوة سنة: 123. [7] الاستبصار: 186. [8] ص ع: تاعرمان، والتصويب عن البكري: 69. [9] ع: تاكرميت؛ ص: تاكرمنت، وأثبتنا ما في البكري: 79. [10] البكري: 90، 91 تمسامان، قال: وبين مرسى تمسامان ومدينة تكور عشرون ميلاً. [11] البكري: 181، والاستبصار: 223.
نام کتاب : الروض المعطار في خبر الأقطار نویسنده : الحميري، ابن عبد المنعم جلد : 1 صفحه : 128