responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : الجغرافيا المناخية والنباتية نویسنده : عبد العزيز طريح شرف    جلد : 1  صفحه : 540
ونطاق الذرة في السهول العظمى بأمريكا الشمالية، والتربة في هذه المناطق من النوع المعروف باسم التربة الكستنائية البنية "Chestunt Brown Soli" وهي أفقر نوعًا ما من التربة السوداء في المادة العضوية، ولكنها ذات تركيب جيد وتتوفر فيها المواد المعدنية اللازمة لغذاء النبات، كما توجد بها نسبة من الجير، ومع ذلك فإنها تستغل أساسًا للرعي بينما تحتل الزراعة المركز الثاني بسبب عدم كفاية الأمطار لضمان نجاحها في بعض السنين، والقمح هو أصلح محاصيل الحبوب للزراعة في هذه التربة، ولكن إنتاجه كثيرًا ما يتعرض للفشل بسبب الجفاف، ويوجد في روسيا نطاق كبير من هذه التربة إلى الشرق من نطاق التربة السوداء "تشرنوزم" وهو لا يختلف في ظروف استغلاله للزراعة والرعي عن ظروف النطاق المتشابه له في أمريكا الشمالية، وحيثما تتوفر مياه الري في مناطق هذه التربة فإنها تغطي محاصيلَ غنية جدًّا.
أما في الصحاري فإن قلة المياه والنباتات الطبيعية تجعل فرصة التجوية الكيميائية ضعيفة جدًّا، ولكن التفكك والتفتت الميكانيكي يكون من ناحية أخرى كافيًا لتكوين طبقة سطحية دقيقة الحبيبات من المواد الصخرية، ويحدث هذا التفكك بصفة خاصة نتيجة للتطرف في درجة الحرارة، ونتيجة لفعل الصقيع، ومن الطبيعي أن تكون نسبة المواد العضوية المتحللة بل وغير المتحللة في التربة منخفضة جدًّا أو معدومة إلا حيثما يسقط قليل من الأمطار التي تساعد على نمو بعض العشب، وفقر التربة في المواد العضوية المتحللة مع قلة المياه يجعلها مفككة ولا تجد ما يحميها من فعل الرياح التي تذروها باستمرار.
وتربة الصحاري غالبًا غنية بالجير وبالأملاح القابلة للذوبان، وحيثما تتوفر مياه الري يكون من الممكن تحويلها إلى حقوق زراعية خصوصًا لزراعة الخضراوات والمقائي، واللون السائد فيها هو اللون الرمادي gray الفاتح وكلما ازدادت نسبة الجير بها ساعد ذلك على ظهورها بلون مائل للبياض، ولاستغلال مثل هذه التربة يلزم الاعتماد على الأسمدة العضوية المخصبة لتعويض فقرها في المواد العضوية.

نام کتاب : الجغرافيا المناخية والنباتية نویسنده : عبد العزيز طريح شرف    جلد : 1  صفحه : 540
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست