نام کتاب : الجغرافيا المناخية والنباتية نویسنده : عبد العزيز طريح شرف جلد : 1 صفحه : 355
الأقاليم المعتدلة الدافئة مدخل
...
11- 2- الأقاليم المعتدلة الدافئة:
المناخ المعتدل الدافئ:
المقصود بالمناخ المعتدل الدافئ هو المناخ الذي لا ينخفض معدل الحرارة فيه عن 6 مئوية في أي شهر من الشهور أو بعبارة أخرى هو المناخ الذي لا يوجد فيه أي فصل بارد، وهو يوجد في نطاق يمثل منطقة الانتقال بين نطاق الرياح التجارية من ناحية ونطاق الرياح الغربية من ناحية أخرى، ولهذا السبب نجد أنه يتأثر بتزحزح نطاقات الحرارة والضغط العامة، ففي فصل الصيف الشمالي تتزحزح هذه النطاقات نحو الشمال فتدخل الأقاليم المعتدلة الدافئة في نطاق الرياح التجارية التي تسقط أمطارها على الحافات الشرقية بينما تصل إلى الحافات الغربية وهي جافة، أما في فصل الشتاء فيحدث العكس حيث تتزحزح نطاقات الضغط والحرارة نحو الجنوب ويتبع ذلك دخول الأقاليم المعتدلة الدافئة في نطاق الرياح الغربية التي تسقط أمطارها في غرب القارات، ثم تتناقص هذه الأمطار تدريجيًّا كلما اتجهنا شرقًا حتى تنعدم تقريبًا في وسط القارات أو في شرقها، ولكن يلاحظ أن الأمطار تعود غالبًا للازدياد كلما اقتربنا من السواحل الشرقية حيث نصادف نوعًا خاصًّا من المناخ المعتدل الدافئ تتمثل فيه مظاهر المناخ الموسمي المعروفة ويمكننا على هذا الأساس أن نقسم الأقاليم المعتدلة الدافئة إلى ثلاثة أنواع كبرى هي:
المرتفعات الموجودة في الأقاليم القارية، أما المنحدرات الجبلية لهبوب الرياح الآتية من البحر فتكون غزيرة الأمطار بسبب ما يسقط عليها من أمطار تضاريسية، وهذه المنحدرات هي التي تمثل أغزر جهات النطاق الحار أمطارًا بصفة عامة.
ومن أهم الآثار البشرية للمرتفعات الموجودة في الأقاليم الحارة أنها مكنت الأوروبيين من استعمار هذه المناطق واستغلالها لإنتاج غلات المناطق المعتدلة في هذه الأقاليم، وتعتبر كينيا من أحسن الأمثلة على ذلك.
نام کتاب : الجغرافيا المناخية والنباتية نویسنده : عبد العزيز طريح شرف جلد : 1 صفحه : 355