نام کتاب : البلدان نویسنده : اليعقوبي جلد : 1 صفحه : 198
له جزول لم يجدب زرع ذلك البلد قط إلا أن يصيبه ريح أو برد وهو جبل متصل بالسوس يسميه أهل السوس درن ويسمى بتاهرت جزول ويسمى بالزاب أوراس، ومن خرج من تاهرت سالك الطريق بين القبلة والغرب سار إلى مدينة يقال لها أوزكا ثلاث مراحل والغالب عليها فخذ من زناتة يقال لهم بنو مسرة رئيسهم عبد الرحمن بن أودموت بن سنان وصار بعده ولده فانتقل ابن له يقال له زيد إلى موضع يقال له ثارينة فولده به.
ومن مدينة أوزكا لمن سلك مغربا إلى أرض الزناتة ثم يصير إلى مدينة سجلماسة بعد أن يسير سبع مراحل أو نحوها على حسب الجد في المسير والتقصير، ومسيره في قرى ليست بآهلة وفي بعضها مفازة. سجلماسة
وسجلماسة «1» مدينة على نهر يقال له زيز وليس بها عين ولا بئر وبينها وبين البحر عدة مراحل وأهل سجلماسة أخلاط والغالبون عليها البربر وأكثرهم صنهاجة وزرعهم الدخن والذرة وزرعهم على الأمطار لقلة المياه عندهم فإن لم يمطروا لم يكن لهم زرع.
ومن مدينة سجلماسة قرى تعرف ببني درعة وفيها مدينة ليست بالكبيرة يقال لها تامدلت «2» ليحيى بن إدريس العلوي عليها حصن كان منها عبد الله بن إدريس، وحولها معادن ذهب وفضة يوجد كالنبات، ويقال: إن الرياح تسفيه والغالب عليهم قوم من البربر يقال لهم بنو ترجا.
السوس الأقصى
ومن المدينة التي يقال لها تاملت «3» إلى مدينة يقال لها السوس «4» ، وهي السوس
نام کتاب : البلدان نویسنده : اليعقوبي جلد : 1 صفحه : 198