responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : البلدان نویسنده : ابن الفَقيه    جلد : 1  صفحه : 252
والقر. وإن قلت لكم انفروا في الصيف، قلتم أمهلنا تذهب عنا حمّارة القيظ وينسلخ عنا الحرّ. أعاليل بأضاليل. أية دار بعد داركم تمنعون؟ أم عن أي إمام بعدي تقاتلون؟ في خطبة طويلة «1» .
فقال أحمد بن يوسف: إن أمير المؤمنين عليه السلام لما انتقضت عليه البلاد وخالفه أكثر «2» ، اختارنا لنفسه ورضينا لنصره. فكنا إذا أحسّنا دعا لنا وأثنى علينا.
وإذا أسأنا عاتبنا واستبطأنا كما يعاتب الرجل ولده. وإنك لتعلم يا أمير المؤمنين إنه انحدر من المدينة يريد البصرة فنزل ذا قار ثم بعث إلينا فخرجنا لنصره على الصعب [16 ب] والذلول. فنصرناه قبل أن نراه، وآزرناه بعد أن رآنا. فكان يقول عليه السلام: أنتم الشعار وأنتم الدثار، وفيكم محياي وعندكم مماتي. وكان يقول: اختار الله لنبيه مكة، فاختار رسول الله عليه السلام لهجرته المدينة «3» . وكان يقول على منبر البصرة: يا أهل البصرة! يا أهل الحيرة. يا أهل تدمر. يا أهل المؤتفكة ائتفكت بأهلها ثلاث مرات وعلى الله تمام الرابعة. يا جند المرأة، يا أنصار البهيمة. رغا فأجبتم وعقر فانهزمتم. أخلاقكم رقاق وعهدكم نفاق وماؤكم زعاق. وقد لعنكم الله ورسوله. فالمقيم بذنب والخارج عنها بنجاة «4» .
قال علي بن هشام: فإن أهل الكوفة قتلوا علي بن أبي طالب رضي الله عنه.
قتله ابن ملجم وكان نازلًا في دار الأشعث وتزوج قطام التميمية.
فقال أحمد بن يوسف: احتججت على نفسك. إن كان من أهل الكوفة، فكيف ينزل دار الأشعث ويترك دار قومه؟ إنما هو رجل من مصر ممن كان مع محمد بن أبي بكر رحمه الله. فلما قتله عمرو بن العاص ومضى جنده إلى علي رضي الله عنه كان ابن ملجم فيهم.
قال عمرو بن الحارث: فإن أهل الكوفة قد قتلوا الحسين عليه السلام. وقد

نام کتاب : البلدان نویسنده : ابن الفَقيه    جلد : 1  صفحه : 252
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست