responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : آثار البلاد وأخبار العباد نویسنده : القزويني ، زكريا    جلد : 1  صفحه : 50
فإنك لن تسبق رزقك، ولن ترزق ما ليس لك، ومن لم يصدق فلينطح هذا الحجر حتى ينفجر!

شيلا
بلدة من أواخر بلاد الصين في غاية الطيب، لا يرى بها ذو عاهة من صحة هوائها وعذوبة مائها وطيب تربتها. أهلها أحسن الناس صورة وأقلها أمراضاً، وذكر أن الماء إذا رش في بيوتها تفوح منه رائحة العنبر، وهي قليلة الآفات والعلل، قليلة الذباب والهوام. إذا اعتل إنسان في غيرها ثم نقل إليها زالت علله.
قال محمد بن زكرياء الرازي: من دخلها استوطنا ولا يخرج عنها لطيبها ووفور خيراتها وكثرة ذهبها. والله الموفق.

صنعاء
قصبة بلاد اليمن، أحسن مدنا بناء وأصحها هواء وأعذبها ماء، وأطيبها تربة وأقلها أمراضاً، ذكر أن الماء إذا رش في بيوتها تفوح منه رائحة العنبر، وهي قليلة الآفات والعلل، قليلة الذباب والهوام. إذا اعتل إنسان في غيرها ونقل إليها يبرأ، وإذا اعتلت الإبل وأرعيت في مروجها تصح، واللحم يبقى بها أسبوعاً لا يفسد.
بناها صنعاء بن ازال بن عنير بن عابر بن شالح، شبهت بدمشق في كثرة بساتينها، وتخرق مياهها وصنوف فواكهها.
قال محمد بن أحمد الهمذاني: أهل صنعاء في كل سنة يشتون مرتين ويصيفون مرتين، فإذا نزلت الشمس نقطة الحمل صار الحر عندهم مفرطاً، فإذا نزلت أول السرطان زالت عن سمت رؤوسهم، فيكون شتاء، فإذا نزلت أول الميزان يعود الحر إليهم مرة ثانية فيكون صيفاً، وإذا صارت إلى الجدي شتوا مرة ثانية، غير أن شتاءهم قريب من الصيف في كيفية الهواء.

نام کتاب : آثار البلاد وأخبار العباد نویسنده : القزويني ، زكريا    جلد : 1  صفحه : 50
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست