responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : آثار البلاد وأخبار العباد نویسنده : القزويني ، زكريا    جلد : 1  صفحه : 391
سلماس
مدينة بآذربيجان بين تبريز وأرمية. بها ماء من اغتسل به ذهب عنه الجذام. سمعت أن مجذوماً موصلياً ذهب إليه، فما رجع إلا سليماً نقي الجسد.

سميرم
كورة بين أصفهان وشيراز. بها عين ماء يدفع الجراد بها، وهي من أعجب عجائب الدنيا: وهو أن الجراد إذا وقعت بأرض يحمل من ذلك الماء إلى تلك الأرض، بشرط أن لا يوضع الظرف الذي فيه الماء على الأرض، ولا يلتفت حامله إلى ورائه، فيتبع ذلك الماء من الطير السودانية عدد لا يحصى ويقتل الجراد. ورأيت في سنة ست وستمائة بأرض قزوين جراداً، كانت تستر شعاع الشمس عند طيرانها، وما تركت بها ورقة خضراء، وباضت بها، قيل ان كل جرادة تبيض مائة بيضة، فإذا تفرخت بيضها في السنة القابلة لا تقدر فراخها على الطيران فتقيم بها حتى تقوى ثم تطير عنها إلى أرض أخرى، فبعث أهل قزوين رجلين أمينين في طلب ذلك الماء لدفع الجراد للسنة القابلة، فأتيا به في إناء فجاء عقيب الماء من السودانية عدد لا يحصى، وشرعت في قتل الجراد وأهلكتها عن آخرها. قيل: إن كل واحد من السودانية كان يقتل كل يوم من الجراد شيئاً كثيراً حتى قالوا قريباً من ألف، لأنها كانت تأكل وتقذف ثم تأكل وتقذف ولا تفارق تلك الأرض حتى تقتل جميعها. وحدث حامل ذلك الماء انه ما رأى شيئاً من السودانية عند المنبع، قال: فلما اغترفت وشرعت في الرجوع رأيت في كل منزل يحوم الطير حولنا، وهذا من الخواص العجيبة الكثيرة النفع، وانه مشهور ببلاد قهستان، فسبحان من لا يطلع على أسرار حكمته إلا هو!

نام کتاب : آثار البلاد وأخبار العباد نویسنده : القزويني ، زكريا    جلد : 1  صفحه : 391
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست