responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : آثار البلاد وأخبار العباد نویسنده : القزويني ، زكريا    جلد : 1  صفحه : 381
وصل إلى بيش فتركني هناك ومضى.
وحكى أبو حامد الأسود قال: سافرت مع الخواص ذات مرة، فانتهينا إلى ظل شجرة، فأقبل إلينا سبع هائل، فصعدت الشجرة خوفاً وإبراهيم نام تحت الشجرة، فجاء السبع فشمه من رأسه إلى قدمه وذهب، فلما كانت الليلة أوينا إلى مسجد فوقعت بقة على إبراهيم فأن أنيناً، فقلت له: هذا عجب! البارحة ما كنت تئن من أسد، والآن تئن من بقة؟ فقال: هذه الحالة غير تلك الحالة، البارحة كنت بالله والليلة أنا بنفسي! وحكي أن الخواص، رحمة الله عليه، لما دنت وفاته طلب الماء وتوضأ وتوفي سنة إحدى وتسعين ومائتين، فرئي بعد وفاته في النوم فقيل له: ما فعل الله بك؟ فقال: أثابني على كل عم عملته ثم أنزلني منزلاً فوق منازل أهل الجنة وقال: يا إبراهيم هذا المنزل بسبب انك قدمت إلينا بالطهارة! وينسب إليها يحيى بن معاذ الرازي. كان شيخ الوقت وصاحب اللسان في الوعظ والقبول عند الناس، إلى أن اتصل بزين العارفين أبي يزيد البسطامي، فرأى من حالاته ما تحير فيها، فعلم أن الفضل بيد الله يؤتيه من يشاء، فلازم خدمته وذكر عنه حكايات عجيبة.
وحكي انه رأى بايزيد من بعد صلاة العشاء إلى طلوع الفجر مستوفزاً على صدور قدميه، رافعاً أخمصيه ضارباً بدفيه على صدره، شاخصاً بعينيه لا يطرف، ثم سجد عند الفجر فأطال ثم قعد وقال: اللهم إن قوماً طلبوك فأعطيتهم المشي على الماء والمشي على الهواء فرضوا منك بذلك، وإني أوذ بك من ذلك، وإن قوماً طلبوك فأعطيتهم كنوز الأرض ورضوا بذلك، وإني أعوذ بك من ذلك، وإن قوماً طلبوك فأعطيتهم طي الأرض فإنهم رضوا بذلك، واني أعوذ بك من ذلك، حتى عد نيفاً وعشرين مقاماً من مقامات الأولياء، ثم التفت إلي فرآني فقال: يحيى! قلت: نعم يا سيدي! فقال: منذ متى أنت هنا؟ قلت: منذ حين. فسكت فقلت: يا سيدي حدثني بشيء. فقال: أحدثك بما يصلح

نام کتاب : آثار البلاد وأخبار العباد نویسنده : القزويني ، زكريا    جلد : 1  صفحه : 381
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست