نام کتاب : آثار البلاد وأخبار العباد نویسنده : القزويني ، زكريا جلد : 1 صفحه : 306
الحديد، فخر اليهودي ومجاهد على وجههما، فلما سكنا رفع اليهودي رأسه وقال لمجاهد: أما قلت لك لا تفعل ذلك فكدنا نهلك! فتعلق مجاهد به ولم يزل يصعد به حتى خرجا.
بالس
بليدة على ضفة الفرات من الجانب الغربي، فلم تزل الفرات تشرق عنها قليلاً قليلاً حتى صار بينهما في أيامنا هذه أربعة أميال.
بدخشان
مدينة مشهورة بأعلى طخارستان. بها معدن البلخش المقاوم للياقوت، وقد حدث من شاهده قال: انه عروق في جبالها يكثر بها إلا أن الجيد قليل. وبها معدن اللازورد ومعدن البيجادق وهو حجر كالياقوت، وبها معدن البلور الخالص.
ومن عجائبها حجر الفتيلة وهو يشبه البردي، يحسب العامة انه ريش الطائر لا تحرقه النار، يدهن ويشعل فيتقد مثل الفتيلة، فإذا فني الدهن بقي كما كان ولم يتغير شيء من صفته، وهكذا كلما وضع في الدهن اشتعل، ويتخذ منه قناديل غلاظ للخوان، فإذا اتسخت ألقيت في النار فذهب عنها الدرن وصفا لونها. وبها حجر يترك في البيت المظلم يضيء شيئاً يسيراً، كل ذلك عن البشاري.
برقعيد
بليدة بين الموصل ونصيبين، كانت قديماً مدينة كبيرة ممر القوافل. يضرب بأهلها المثل في اللصوية. يقال: لص برقعيدي! فكانت القوافل إذا نزلت بهم لقيت منهم الأمرين. حكي أن قفلاً نزل بهم فذهبوا إلى بعض جدرانها
نام کتاب : آثار البلاد وأخبار العباد نویسنده : القزويني ، زكريا جلد : 1 صفحه : 306