responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : آثار البلاد وأخبار العباد نویسنده : القزويني ، زكريا    جلد : 1  صفحه : 182
الثمرات التي أسقطتها الريح بل يتركونها للضعفاء، فربما كثرت الريح في بعض السنين فيحصل للضعفاء أكثر مما يحصل للملاك.

جيزة
ناحية بمصر؛ قال أبو حامد الأندلسي: بها طلسم للرمل وهو صنم والرمل خلفه إلى ناحية المغرب مثل البحر، تأتي به الرياح من أرض المغرب، فإذا وصل إلى ذلك الصنم لا يتعداه، والقرى والرساتيق والمزارع والبساتين بين يدي ذلك الصنم والرمل العظيم خلفه. وكان مكان ذلك الرمل مدن وقرى علاها الرمل وغطاها، وتظهر رؤوس الأعمدة الرخام والجدر العظام في وسط ذلك الرمل، ولا يمكن الوصول إليها؛ قال: وكنت أصعد بعض تلال الرمل بالغداة إذا تلبد الرمل بالطل في الليل، فرأيت الرمل مثل البحر لا يتبين آخره البتة، ورأيت مدينة فرعون يوسف، عليه السلام، مدينة عظيمة بنيانها وقصورها أعظم وأحكم من مدينة فرعون موسى، عليه السلام، والرمل قد غطى أكثرها فظهرت رؤوس الأعمدة التي كانت في القصور. وهناك سجن يوسف، عليه السلام، في جوف حائط باب قصر الملك، والحائط منحوت من الصخر، فصعدت في درج في نفس الحائط كدرجات المنبر من الصخر إلى غرفة في نفس الجدار مشرفة على النيل، وسطح تلك الغرفة وسقفها من ألواح الصخر المنحوتة مثل الخشب.
وفي الغرفة باب يفضي إلى بيت عظيم تحت الغرفة، هو سجن يوسف، عليه السلام، وعلى جدار الغرفة مكتوب: ههنا عبر يوسف الرؤيا حيث قال: قضي الأمر الذي فيه تستفتيان.

نام کتاب : آثار البلاد وأخبار العباد نویسنده : القزويني ، زكريا    جلد : 1  صفحه : 182
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست