نام کتاب : آثار البلاد وأخبار العباد نویسنده : القزويني ، زكريا جلد : 1 صفحه : 158
بلينا
مدينة بصعيد مصر على شاطيء النيل. قالوا: إن بها طلسماً لا يمر بها تمساح إلا ينقلب على ظهره. والتمساح إذا انقلب على ظهره لا يقدر على الانقلاب إلى بطنه، فيبقى كذلك حتى يموت أو يصطاد.
بلرم
مدينة بجزيرة صقلية في بحر المغرب؛ قال ابن حوقل الموصلي: بها هيكل عظيم سمعت أن أرسطاطاليس فيه في شيء من الخشب معلق، والنصارى تعظم قبره وتستسقي به لاعتقاد اليونانيين به، قال: ورأيت فيها من المساجد أكثر ما رأيت في شيء من البلاد، حتى رأيت على مقدار غلوة هم أكثر من عشرة مساجد، ورأيت بعضها تجاه بعض. فسألت عن ذلك فقالوا: القوم لانتفاخ أدمغتهم لا يرضى أحدهم أن يصلي في مسجد غيره، ويكون له مسجد لا يصلي فيه غيره.
بنارق
قرية بين بغداد والنعمانية مقابل دير قنى على دجلة، والآن خراب، ذكر أبو بكر النحوي البنارقي أن عساكر السلجوقية كثرت بطرقهم على قريتنا، والقرية لا سور لها، كلما جاؤوا دخلوا وثقلوا علينا، فأجمعنا على مفارقتها والعسكر قريب منا وتهيأنا لذلك إلى الليل لنعبر دجلة ونلتحق بدير قنى، فإنها كانت ذات سور، فاستصحبنا من أمتعتنا ما خف على الأكتاف ولدواب، فإذا نيران عظيمة ملأت البرية، فظنناها نار العسكر وندمنا على الخروج، وقلنا الآن يأخذون جميع ما معنا! ونحن في هذا الحديث والنيران قد دهمتنا، فإذا هي سائرة بنفسها ولا حامل لها، وسمعنا من خلالها أصواتاً حزينة كالنياحة،
نام کتاب : آثار البلاد وأخبار العباد نویسنده : القزويني ، زكريا جلد : 1 صفحه : 158