حشيمة. فولد وهب بن لودان بن سعد: جنادة، لخزاعية. وولد جنادة بن وهب: محرزاً؛ ومحيريزاً. فمن ولده عبد الله بن محيريز، وكان ينزل فلسطين، وهو الذي يروى عنه الحديث؛ وقد انقرضوا. وولد معير بن لوذان: أوساً، وهو أبو محذوة، أذن لرسول الله صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ؛ وأخوه أويس بن معير، قتل يوم بدر كافراً، وأمهما من خزاعة؛ وقد انقرضوا؛ وورث الأذان بعدهم بمكة إخوتهم من بني سلامان بن سعد بن ربيعة بن جمح.
وولد ربيعة بن سعد بن جمح: سلامان، وأمه بنت حذافة بن جمح، فولد سلامان بن ربيعة حذيماً، وأمه: من خزاعة. فولد حذيم بن سلامان: عامر بن حذيم، وأمه: كريمة بنت معمر بن حبيب بن وهب بن حذافة بن جمح.
فولد عامر بن حذيم: سعيد بن عامر، ولاه عمر بن الخطاب بعض أجناد الشأم؛ فبلغ عمر أنه يصيبه لمم؛ فأمره بالقدوم عليه؛ فقدم عليه، وكان زاهداً؛ فلم ير معه عمر إلا مزوداً وعكازاً وقدحاً؛ فقال له عمر: " أما معك إلا ما أرى؟ " قال له سعيد: " وما أكثر من هذا؟ عكاز، ومزود أحمل به زادي، وقدح أشرب فيه! " قال له عمر: " أبك لمم؟ " قال: " لا! " قال: " فما غشية بلغني أنها تصيبك؟ " قال: " حضرت خبيب بن عدي حين صلب فدعا على قريش، وأنا فيهم؛ فربما ذكرت ذلك، فأجد فترة حتى يغشى علي ". فقال له عم: " ارجع إلى عملك! " فأبى، وناشده الإعفاء؛ فتركه. وأخته فاطمة بنت عامر كانت عند معاوية بن المغيرة بن أبي العاصي، فولدت له عائشة، وهي أم عبد الملك بن مروان؛ وأمهما: أروى بنت أبي معيط بن أبي عمرو بن أمية بن عبد شمس. وليس لسعيد بن عامر عقب.