وهب بن حبيب بن الحارث بن عبس بن قعين، من بني أسد بن خزيمة؛ وأخوه لأمه: عثمان بن حكيم بن أمية بن حارثة بن الأوقص السلمى، وعثمان بن حكيم هو جد سعيد بن المسيب أبو أمه؛ وقد شهد زيد بن الخطاب بدراً وأحداً؛ وقال له عمر بن الخطاب يوم أحد: " خذ درعي، فألبسها "، وكان عمر يحبه حباً شديداً؛ فقال زيد: " يا أخي! إني أريد من الشهادة مثل ما تريد "، وقتل زيد باليمامة شهيداً؛ فحزن عليه عمر بن الخطاب حزناً شديداً، وقال لمتمم بن نويرة، حين أنشده متمم مراثي أخيه مالك بن نويرة: " لو كنت أحسن الشعر، لقلت في أخي زيد مثل الذي قلت في أخيك "، فقال له متمم: " لو أن أخي ذهب على ما ذهب عليه أخوك، ما حزنت عليه "، فقال عمر: " ما عزاني أحد بأحسن مما عزيتني به ". وكان يقول: " ماهبت الصبا إلا أتتني بريح زيد! " وكان يقول: " رحم الله أخي زيداً، فإنه سبقني إلى الحسينيين: أسلم قبلي، ورزق الشهادة قبلي ".
ولد عمر بن الخطاب
فولد عمر بن الخطاب رضي الله عنه: عبد الله بن عمر، استصغر يوم أحد، وشهد الخندق مع النبي صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ وهاجر مع أبيه وأمه إلى المدينة، وهو ابن عشر سنين، وبقي حتى مات في سنة ثلاث وسبعين؛ وأخته لأبيه وأمه: حفصة، زوج النبي صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ؛ وعبد الرحمن الأكبر؛ وأمهم: زينب بنت مظعون بن حبيب بن وهب بن