فقلت له: " قريباً مفر ابن الشتراء "، وهذا مثل تضربه العرب. فلما استوت قدماي بالأرض، وقفت له؛ فانحدر إلي، وأهويت إليه؛ فسمعت قائلاً من خلفي يقول: " طأطئ رأسك "، فجعلت رأسي في صدر طعيمة، وإذا برقة من السيف، فأخذت قحف طعيمة؛ فسقط ميتاً. وإذا حمزة بن عبد المطلب ".
وأما مطعم بن عدي، فكان من حلفاء قريش وساداتهم، وهو الذي أجار رسول الله صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ حين رجع من الطائف؛ وهو الذي أطلق سعد بن عبادة من أيدي قريش، بعدما تعلقوا به؛ وكان سعد قدم معتمراً؛ فأجاره مطعم بن عدي؛ وفيه يقول حسان بن ثابت:
لو أن فتىً نال السماء بكفه ... لنال عدي بابه بسلالمه
وقال رسول الله صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: " لو كان المطعم بن عدي فئة لهؤلاء النتنى يعني أسارى بدر، لوهبتهم له ". ومات مطعم بمكة قبل بدر.
والخيار بن عدي، وأمه: الرباب بنت الحارث بن حباب. وإخوته لأمه: الحصين بن سفيان بن أمية؛ وأبو عزة الشاعر عمرو بن عبد الله بن عمير بن أهيب بن حذافة بن جمح؛ وعمير بن الحصين بن ربيعة بن الحارث بن حبيب بن جذيمة بن مالك بن حسل بن عامر بن لؤي.