وقال فيه أيضاً:
أسعيد إنك من قريش كلها ... شرف السنام وموضع القلب
متحلب الكفين غير عصيه ... ضيق محلته ولا جدب
وإذا تغولت البلاد بنا ... منيته وفعاله صحبي
متواترات بالإكام إذا حلت ... العزاز جوالب النكب
حتى أنخن إلى ابن أكرمهم ... حساً وكن كمنجز النحب
وقال فيه أيضاً يمدحه:
أبلغ سعيد بن عتاب مغلغلة ... إن لم تغلك بأرض دونه غول
أنت ابن فرعي قريش لو تقايسهم ... مجداً لصار إليك العرض والطول
إذا ذكرتك لم أهجع بمنزلة ... حتى أقول لأصحابي بها: حولوا
زعموا أنه أعطاه ثلاث آلاف دينار. وكان الحجاج نكح أمه. وأنكحه عبيد الله بن زياد ابنته حبيبة، وأمها: هند بنت أسماء بن خارجة؛ ثم ولدت له خليلان، مشهور خبره في البصرة، شهد عند سوار؛ فأجاز شهادته في شيء يسير، وقال: " إن له شرفاً، ومثله لا يكذب ". فقال خليلان: " أما أني قد كرهت الشهادة، وبذلت لصاحبه مثل الذي يطلب؛ فأبى علي؛ فلم أجد بداً من أدائها " واستودع مالاً كثيراً، فأداه؛ وكان فتىً من الفتيان، يدخل في بعض ما يرغب له عنه.
فهؤلاء بنو أبي العيص بن أمية بن عبد شمس.