نام کتاب : لباب الأنساب والألقاب والأعقاب نویسنده : البيهقي، ظهير الدين جلد : 1 صفحه : 8
فكنت لكم عشراً من أبيكم ... بلا صفد ولا قول جميل
وليس بعد العشيرة شتى
وقال: والعشيرة مثل عبد مناف، قال لبيد:
ومقسم يعطي العشيرة حقها ... ومعدم لحوقها مضامها
قال ابن عباس: لما نزلت هذه الآية " وأنذر عشيرتك الأقربين " خرج النبي صلى الله عليه وآله فمشى حتى قام على الصفا، ثم قال: يا آل فهر، فجائته قريش بقضهم وقضيضهم، فقال لهم أبو لهب: هذا قريش عندك.
ثم قال: يا آل غالب، فرجع بنو محارب وبنو الحرب ابنا فهر. ثم قال: يى آل لؤي فرجع بنو الأدرم وهم بنو تميم بن غالب. ثم قال: يا آل كعب، فرجع بنو عامر بن لؤي. ثم قال: يا آل مرة، فرجع بنو جمع وبنو سهم ابنا نضر وبنو عدي بن كعب.
ثم قال: يا آل كلاب، فرجع بنو تميم وبنو مخزوم. ثم قال: يا آل نضر، فرجع بنو زهرة. ثم قال: يا آل عبد مناف، فرجع بنو عبد الدار وبنو أسد، فقال له أبو لهب: هؤلاء بنو عبد مناف.
فقال النبي صلى الله عليه وآله: إن الله تعالى أمرني أن أنذر عشيرتي الأقربين، وأنتم الأقربون من قريش، وإني لا أملك لكم من الدنيا حظاًن ولا من الآخرة نصيباً، إلا أن تقولوا: لا إله إلا الله وأني رسول الله. فأشهد لكم بهذه الكلمة عند ربكم، ويدين لكم بها العرب، ويذل لكم بها العجم. فقال له أبو لهب: سائلك ألهذا دعوتنا، فأنزل الله تعالى قوله " تبت يدا أبي لهب وتب ".
ويقال لجماعة من الناس، فئام والنفر والرهط دون العشيرة. ويقال: السادة العلوية أبناء رسول الله صلى الله عليه وآله رهط المصطفى. وقال أبو عمرو كلثوم بن عمرو العياني في المقصورة:
قبائل ما مثلها قبائل ... الا بنو هاشم رهط المصطفى
لا يصطلى بنارهم عند الوغا ... ويصطلى بنارهم عند القرى
هم الجبال امتنعت أن ترتقى ... هم البحار ليس يعلوها القذى
والعصبة دون العشيرة إلى الأربعين. وأسرة الرجل رهطه الأدنون من أهل بيته. كذا ذكر هذه الجملة أبو حاتم الرازي في كتاب الزينة. فصل
قوله تعالى وقطعناهم اثنتا عشرة أسباطاً
قال أبو عبيدة: الأسباط قبائل بني إسرائيل، يقال: من أي سبط أنت؟ أي: من أي قبيلة أنت وجنس؟ قال: والسبط دون القبيلة. قال المفسرون: الأسباط ولد يعقوب عليه السلام.
وقال النبي صلى الله عليه وآله: الحسن والحسين سبطان من هذه الأمة.
وقيل: سئل رسول الله صلى الله عليه وآله لكل نبي سبط فمن سبطك يا رسول الله؟ فغضب رسول الله من ذلك، فقال السائل: أعوذ بالله من غضب الله ورسوله، فقال رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم: أنا خير الأنبياء وسبطاي الحسن والحسين وهما خير الأسباط.
قال الله تعالى " وإسحاق ويعقوب والأسباط " قال بعض المفسرين: الأسباط الأنبياء من بني إسرائيل دون غيرهم، فلما زالت النبوة من بني إسرائيل زال هذا الاسم عنهم، وقال الشاعر:
علي والثلاثة من بنيه ... هم الأسباط ليس بهم خفاء
قيل: لما انتقلت النبوة من أولاد إسحاق إلى أولاد إسماعيل عليهما السلام نقل اسم السبط عنهم إلى ولد إسماعيل عليه السلام.
وقال قوم: هود وصالح وشعيب عليهم السلام كانوا من العرب، ولكنهم من قدماء العرب الذين يقال لهم: العرب العاربة، وما كانوا من ولد إسماعيل ولا من الأسباط بل هم شعوب.
قيل: لفظ العرب منسوب إلى يعرب بن قحطان، والأصل يعربي، فاستثقلوا الياء وطرحوها.
قال الجار ربحي صاحب التكملة: المعربة ساحة العرب، وبها سموا وإليها نسبوا، قال الشاعر:
وعربة قوم ما يحل حزامها ... من الناس إلا اللوزعي الحلاحل
وقيل: سميت العرب عرباً لحسن بيانها في عباراتها وإصلاح معانيها، من قولهم قد أعربت عن القوم إذا تكلمت عنهم. والأعراب في اللغة: الإيضاح والإبانة. وفي الحديث: البنت تعرب عن نفسها، أي: تفصح. والعرب والعربة النفس، قال الشاعر:
نفحتني نفحة طابت بها العرب
وقيل: العربة النهر، فسمي ما وراء دجلة والفرات العرب بسبب المجاورة. وأمثال ذلك كثيرة.
تبصرة
معنى قول النبي أنا ابن الذبيحين
نام کتاب : لباب الأنساب والألقاب والأعقاب نویسنده : البيهقي، ظهير الدين جلد : 1 صفحه : 8