نام کتاب : عشائر العراق نویسنده : العزاوي، عباس جلد : 1 صفحه : 256
ولا محل لذكر عنزة هنا. ولكن المصحح لا يعرف سوى (عنزة) فتوهم انها المراد ... وهكذا وردت في طبقات أبن سعد فأن عبد الله ابن افرم الخزاعي كان مع ابيه بالقاع من عزة قال مرّ بنا ركب فأناخوا ناحية الطريق. فشاهدتهم فأذا فيهم رسول الله (ص) فصليت معهم فكأني انظر الى عفرتي ابطي الرسول صلى الله عليه وسلم اذا سجد (2) .
وأذا رجعنا الى أصل تاريخها وجب ان نتحرى عشائر زبيد في حوادث (فتح العراق) في أول عهد العرب المسلمين بين العشائر الفاتحة. فهذه (بجيلة) العشيرة المعروفة التي كانت تتولّى رئاسة العشائر الزبيدية، ومذحج من أعظم مجموعاتها. ومن بينها (زبيد) . ومن القبائل الزبيدية (قبائل زبيد الاصغر) . أشتهر من رجالها وفرسانها (عمرو بن معدي كرب الزبيدي) . وفي قصصه التاريخية في الحروب، وما هو مشهور وأن العزة من عشائرها ورئيسها عمرو بن معدي كرب. وردت في مختلف النصوص.
ذكر صاحب عنوان المجد في تاريخ بغداد والبصرة ونجد (زبيداً) ، ومن يمتّ الى (زبيد الأصغر) ، وهم العزّة بين القبائل الزبيدية الحميرية. قال: " ومن أجلّها - أجلّ عشائر العراق - عشيرة العزة. وهم أولاد عمرو بن معدي كرب الزبيدي الصحابي. وهم عدّة قبائل مشهورين كلّهم من حمير. " اه. ثم أعاد ذكرها عند الكلام على (عشيرة زبيد) فبيّن أنها من زبيد الأصغر. وزاد أن هذه العشيرة في نواحي بغداد. (1) فعلم أن العزة من (زبيد الاصغر) كما جاءت التصريحات الأخرى. ويرد ذكرهم أحياناً بأسم (زبيد) تارة، و (حمير) أخرى. وفي تاريخ العراق بين احتلالين جاءوا بأسم زبيد.
ولا تزال نخوتهم (العمرو) ، و (حمير) ، وعند أستصراخ أفراد العشيرة يقولون (كراديس حمير) . والكردوس لغة حميرية وهذا اللفظ وارد في المعاجم اللغوية. ومثل هذا ما شاع من لفظ (انطى) بين عشائر زبيد. وبينها ألفاظ حميرية عديدة أخرى. وجاءت التصريحات بأنهم من حمير كالعبيد والدليم والجبور وزبيد.
والحوادث التاريخية تابعة لما يقع فتستدعي الذكر. وفي منتصف المائة الحادية عشرة جاءت فرامين السلاطين وأوامر الولاة (البيورلديات) ناطقة بأسماء وؤسائهم المشهورين آنئذ.
ومن ذلك: (1) الفرمان المؤرخ في أوائل ذي الحجة سنة 1408هـ (1639م) ذكر فيه شيخ العزة درويشاً من شيوخ جماعة عرار. أعطى من الاسحاقي تيماراً وتقع في لواء تكريت. وفي 14 منه صدر فرمان آخرذكر فيه درويشاً وأنه شيخ آل عزة. وكتب الاثنان في صحراء جيق.
(2) فرمان ثالث بأسم درويش محمد وسليمان ابني بورسون (برصم) فوجهت اليهما المزرعة الواقعة في لواء تكريت وناحيته ليتصرفا بها بوجه التيمار لوفاة أبيهما وهذه المزرعة لجماعة العزة. وتاريخه في صفر سنة 1409هـ. وفي أول جمادى الاولى سنة 1052هـ جاء البيورلدي بتأييد ما ذكر. وكان ذلك أيام ولاية حسن باشا. كما صدر فرمان لهما في أوائل جمادى الآخرة سنة 1053هـ بتفويض بلاغ بني مويه (نهير للزرع) كذا جاء ولم تكن الاسماء واضحة.
(3) فرمان في مشيخة الشيخ درويش بن سبيع وكان شيخاً في لواء تكريت في جماعات آل عزة وجماعة شاهين البو جواري، والعميشات من الجحيش، ومحمد العمر الجنابي، والبو ويسي، وجماعة البو طراز (ورد طراد) ، والبو سمري، وجماعة عمر الخير الجنابي البو مهلهل، وجماعة البو فراج، وجماعة حسن الملاحة. وبيّن أن والده توفي، فأصبحت المشيخة شاغرة، وأنه أرشد أولاد ابيه المتوفى وقادر على القيام بخدمة المشيخة فأعطى له هذا الفرمان ليتصرف كتصرف والده مجدداً بالعشائر والقبائل وأن يكون شيخاً في الجماعات المذكورة كما كان والده وان لا يصدر منه تقصير. وهذا الفرمان السلطاني من دار السلطنة العلية. في أواسط جمادى الاولى سنة 1053هـ.
(4) بيورلدي مؤرخ 8 ذي القعدة سنة 1103هـ يتضمن ان نهر اليعقوبية الواقع في (ادينه كولي) (قرية المنصورية) في صحراء ناحية الخالص أعطى الى الحاج مرتضى والشيخ طوي ليحفر ويعمر بالوجه المبين في الأمر وان يعطي ميريه الى ضابط الخالص مع اعفائهما من التكاليف، والملحوظ أنه كانت أعطيت تذكرة ديوان لبايزيد من بيكات الكروية ولعباس بن موسى من بيكات عانه في 16 جمادى الاولى سنة 1111هـ ثم رفعت يدهما عن النهر واعطي للشيخ بايزيد شيخ العزة في 29 جمادى الاولى سنة 1112هـ.
نام کتاب : عشائر العراق نویسنده : العزاوي، عباس جلد : 1 صفحه : 256